اعتماداً على الاسلوب القديم في التربية تلجأ العديد من الأمهات على اتباع اسلوب التربية الصارمة مع اطفالهن في مسعى منهن لتربية جيل مهذب كما يظنون. الاّ أن هذه الأمهات قد لا يعرفن أن هذا الاسلوب في التربية يعتبر من أسوأ أنواع التربية على الاطلاق، نظراً لنتائجه السلبية على صحة الاطفال النفسية والجسدية على حدّ سواء. ومن هنا سنقدم لكن في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة كل ما يجب ان تعرفيه عن تأثيرات التربية الصارمة على الأطفال.
كيف يمكن تربية الطفل الذي بلغ السنتين؟
تأثيرات التربية الصارمة على الأطفال
كثيرة هي الدراسات التي أجريت على تأثيرات التربية الصارمة على الأطفال حيث أشار الباحثون الى ان التأثيرات لا تتوقف على الحالة النفسية للطفل، بل تتعداها ايضاً الى الحالة الجسدية، وان لم تظهر هذه التأثيرات في الوقت القريب الا انها حتماً ستظهر في المستقبل وفي طريقة تعامله مع اطفاله وعائلته.
وفي هذا الإطار، تؤكد نتائج الابحاث أن الأطفال الذين يولدون لأولياء صارمين قليلاً ما يظهرون مشاعرهم ومودتهم تجاه أبنائهم، يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالبدانة، مقارنة بالأطفال الذين يتمتعون بالتواصل مع أولياء أمورهم بصورة أفضل وأكثر مودة. ومن هنا يؤكد العلماء، أن معدلات البدانة ترتفع مع ارتفاع نسبة تحكم الأهل بالطفل من ناحية التربية، اذ تتسم الكثير من قراراتهم وسلوكياتهم بعدم المرونة وقلة التعاطف.
ابتعدي عن الاساليب الخاطئة في تربية الاطفال
هذا من الناحية الجسدية، أما من الناحية النفسية، فقد أكد الباحثون أن التربية الصارمة من قبل الأهل على الاطفال قد تضر أكثر مما تنفع كما يعتقد الكثير من الناس، لا سيّما وان هذا النوع من التعامل مع الاطفال قد يؤدي الى اصابة الاطفال بالعدوانية، والاكتئاب، القلق والمشاكل الاجتماعية، هذا من دون ان ننسى أن هذا الأمر يعود بنتائج سلبية على مهارات الطفل الاجتماعية مقارنة مع أقرانهم من نفس السن.
