تشتكي الكثير من الأمهات من تعلّق أطفالهن الكبير بالدمية ان اثناء النوم أو في خلال الرحلات والزيارات الأمر الذي يترك العديد من علامات الاستفاهم عندهن والكثير من القلق في نفوسهن خوفاً من امكانية أن يؤثر هذا الأمر بشكل سلبيّ على صحتهم النفسية، أو السلوكية في المستقبل. الاّ أن العديد من الأمهات قد لا يدركن أن هذا الأمر هو من الأمور الطبيعية والايجابية. وللتعرّف أكثر على فوائد التعلق المفرط للطفل بدميته ما عليكن سوى متابعة هذا الموضوع عبر موقع أنوثة.
كيف نتعامل مع صديق الطفل الخيالي؟
التعلق المفرط للطفل بدميته
يشدد العديد من علماء النفس على أن التعلق المفرط للطفل بدميته هو من الأمور الطبيعية جدّاً والتي تعتبر واحدة من مراحل للإنتقال الصحيّ من تعلّقه بأمه في المراحل الأولى من حياته، إلى تعلّقه بأغراض محدّدة، وذلك بشكل مشابه، وبالتالي تعتبر هذه الأمور مهمة جدّاً لتأقلم الطفل مع فكرة الإنفصال ولصون إستقراره النفسي، خصوصاً وان الدمية، وعلى الرغم من ادراكه أنها ليست أمه، الاّ انها تعطيه نوعاً من الإكتفاء الذي يشعره بالراحة والإطمئنان خلال تواجده معها.
وانطلاقاً مما تقدّم، يرفض علماء الاجتماع رفضاً قاطعاً اعتبار تعلّق الطفل بدميته نوعاً من المشاكل الشخصية لديه أو تقصير الأم في اعطاء الطفل العاطفة التي يحتاجونها، وقد أثبتت الدراسات أن هذا النوع من الأطفال يكونون عادة أقلّ خجلاً وأكثر تركيزاً، مقارنةً مع الأطفال الذين لا يختبرون هذه المرحلة.
نصائح لتعليم الطفل اساليب الاعتذار
ومن هنا لا يجب على الأهل العمل على حرمان الطفل من هذا الغرض، بحجّة حمايته من التعلّق المفرط، لأن هذا الأمر قد يؤثر سلباً على الطفل لاحقاً، ليواجه صعوبات في التعلق خلال علاقاته المستقبلية على أنواعها. بل يحب على الأمهات العمل على تفهم الطفل ودعمه ومساعدته على الخروج من هذه الحالة تدريجياً وفي الوقت المناسب.
