تنمية شخصية الطفل من أبرز التحدّيات التي يواجهها الأهل من الطفولة وحتّى وصولاً الى عمر المراهقة. فكلّ والدين يرغبان في أن يريا طفلهما منفتحاً على الحياة وذات شخصية تلفت كلّ المحيطين به. لذا نكشف لكِ اليوم عن نصائح ستساعدكِ لتحقيق هذه المهمّة.
تشعرين أن ابنك المراهق يكرهك؟ 6 خطوات للتعامل معه!
5 نصائح أساسية
أولاً، على الأهل دائماً التنبه إلى ضرورة الابتعاد عن وصف الطفل بصفات مسيئة إلى حالته النفسية. كما من المهم تجنّب مقارنته بالأطفال الآخرين لأن هذا الأمر يمكن أن يولّد لديه على المدى البعيد شعوراً بالدونية وعدم التقدير.
ثانياً، من أهم الأسس التي تساعد على تنمية شخصية الطفل هو استماع الأهل إليه حين يتحدث. فهذا الامر يشعره بأنه محبوب وان صوته يصل إلى مسامع من يريد. فتتعزّز لديه بالتالي القدرة على التعبير عن رأيه أمام الآخرين من دون خوف او تردد.
ثالثاً، على الأهل أيضاً ان يولوا اهمية كبرى لتعزيز مهارات الطفل على أنواعها وأن يعبّروا له عن تقديرهم لما يقوم به. فإن قام الطفل بأي جهد وأراد أن يراه والداه، لا يجب عليهم ان يخيبوا ظنه. بل على العكس من المهم ان يثنوا على ما قام به وإن كان لا يعجبهم، ويقدّمون له النصائح لتحسينه.
بهذه الطريقة يدرك الطفل أن بإمكانه تقرير ما يريد القيام به، وأن الآخرين يمكن أن يعبّروا عن رأيهم بما يفعله.
انحياز الطفل لأحد الوالدين... كيف يؤثر على سلوكه وعلاقاته الأسرية؟
رابعاً، افساح المجال أمام الطفل للاستكشاف والتعلّم يعتبر من الأمور الأساسية التي تساعد على تنمية شخصية الطفل بشكل كبير. فالاستكشاف يساعده على الاتكال على نفسه وهذا الامر يعزز تقديره لنفسه خصوصاً إن تمكّن من تحقيق بعض الانجازات التي يراها عظيمة.
كما ان اللعب مع الآخرين على طريقته الخاصة تساعده على تطوير قدراته الابتكارية والابداعية.
خامساً، واهم النصائح التي يجب على الأهل التنبه إليها هي ان يكونوا هم انفسهم مثالاً لأطفالهم.
فالطفل يميل غالباً إلى تقليد والديه في كل شيء، حتى في أسلوب الكلام. لذا من المهم ان يقدّموا له المثال الصالح ليحتذي به.
ومن المفضل الابتعاد عن العنف والصراخ عند التأنيب والاستعاضة عنه بمعاقبة الطفل بأساليب تساعده على فهم خطئه وتصحيحه.
