شخصيات كرتونية في
سفر
أي شخصيات محبوبة سيكون "دبي باركس آند ريزورتس" منزلها ...
هذه هي مستلزمات السفر الضرورية!
سفر
هذه هي مستلزمات السفر الضرورية!

مزيج من الرفاهية والجمال في مدينة ماربيلا الإسبانية... ولبنان يضفي لمسته الخاصة!

الأربعاء، 07 يونيو 2017

مدينة ماربيلا الإسبانية من أكثر الوجهات السياحية الفاخرة حول العالم، وتُعتبر مقصداً للسوّاح من مختلف دول العالم، وخصوصاً الذين يبحثون عن تجربة جديدة ومميّزة. ولتعزيز روعة الأجواء، تمّ إطلاق فعالية "Marbella Luxury Weekend" (عطلة نهاية الاسبوع الفاخرة في ماربيلا) في العام 2011، وحتّى اليوم يحظى هذا الحدث بإهتمام دولي وتشارك فيه أهمّ العلامات في مجال الموضة، المجوهرات، السيارات، المطاعم وغيرها أيضاً. وللإضاءة أكثر على هذه الفعالية في نسختها السابعة والتي تمّ تنظيمها بين يومي 2 و4 يونيو الجاري، كان لنا هذه المقابلة مع القائمة بالأعمال في السفارة اللبنانية في إسبانيا جومان خدّاج زحلان التي نشطت بشكل فعّال في دعم الحدث وإشراك الفنّانين والمصمّمين اللبنانيين فيه.   

- كقائمة بالأعمال في السفارة اللبنانية في إسبانيا، ما الذي لفتك في فعالية "Marbella Luxury Weekend"؟ وكيف تقدّمين الدعم لها؟

الثقافة تلعب دوراً أساسياً في أي بعثة دبلوماسية، ويتمّ تخصيص أقساماً خاصة لهذه الغاية. ومن ناحية السفارات اللبنانية، ورغم محدودية الميزانية، نحاول ألا نغلق الأبواب أمام الفعاليات ذات الجوانب الثقافية. وحتّى أنّني شخصياً أبحث عن فعاليات مشابهة لتقديم الدعم قدر الإمكان والتنسيق مع المنظّمين للتأكد من نجاح الحدث. فهذه المناسبات هي منصّات مميّزة للإضاءة على لبنان من الجوانب الثقافية، الفنيّة والإبداعية. فهذا كلّه جزء من مهمّتي، كما أنّها طريقة لأخدم من خلال وطني. 

إنّ إسم الفعالية نفسه جذّاب: فمن ناحية أولى، لدينا ماربيلا، هذه المدينة الشهيرة عالمياً كوجهة سياحية بتقييم عالٍ. ومن ناحية ثانية الرفاهية التي تشير الى الفرادة. ويُضاف الى هاتين الناحيتين وجود لبنان وحضوره في المناسبة! فكيف يمكن ألا أشعر بالإنجذاب تجاه هذه الفعالية التي ستجمع ثلاث مرادفات للجمال: ماربيلا، الرفاهية ولبنان. وقد مثّلتُ لبنان رسمياً، حيث رافقتُ رئيس بلدية ماربيلا السيّد جوزيه بيرنال، وافتتحنا سوياً الحدث. وقد كانت فرصة سعيدة لأشكره على إستضافة فناّنين لبنانيين مثل الموسيقى المعروف ميشال معروف، الذي إستطاع بموسيقاه إضفاء الفرح الى الأجواء، بالإضافة الى تصاميم عبد محفوظ الأنيقة.

وعلى حدّ علمي، فإنّ هذه الفعالية هي الأولى من نوعها التي يتمّ فيها إستضافة فنّانين ومصمّمين لبنانيين في ماربيلا، وأنا موجودة هنا لدعمهم ومساندة المنظّمين، على أمل أن يكون ذلك بداية لتعاون أكبر في المستقبل القريب سواء في ماربيلا أو أي منطقة أخرى من إسبانيا.  

- أي دور تؤدي فعالية "Marbella Luxury Weekend" لدعم السياحة المحلية في ماربيلا؟ وهل تجدين ذلك نموذجاً يُحتذى به في مدن أو حتّى دول أخرى؟

نعم طبعاً، وذلك ما يجب أن يحصل. فمن جهة ماربيلا، إنّها من المدن المعروفة بموائنها ويخوتها وسياحة الرفاهية فيها من السوّاح القادمين من مختلف دول العالم ومنهم لبنانيون ومن دول الخليج العربي. وحتّى أنّ بعضاً منهم قام بشراء عقارات في ماربيلا، وذلك لما تتمتّع به هذه المدن من تلال وشواطئ رائعة، بالإضافة الى الأداء الممتاز للبلدية، ما عزّز من صيت ماربيلا عبر السنوات. وقد تمّ تحسين الإجراءات الأمنية أيضاً لحماية السوّاح والمقيمين الدائمين أو الموسميين في المدينة.

وأنا أجد أنّ فكرة "عطلة الأسبوع" هي ذكية جداً وستتطوّر أكثر فأكثر حتّى تصبح ماربيلا وجهة للموضة تماماً مثل ميلانو، لندن ونيويورك. وبالطبع، يمكن أن تكون نموذجاً للمدن الإسبانية الأخرى. وأشير هنا أيضاً، الى أنّ إسبانيا كدولة تقدّم الدعم الكامل لماربيلا من خلال صناعاتها الضخمة في مجال الموسيقى، المجوهرات، السياحة... فهذا ما يميّز إسبانيا، حيث يمكن لمدينة أن تفيد البلد كلّه، والدولة في الوقت نفسه تدعمها لأقصى الحدود. 

- كيف تدعم هذه المبادرة العلامات التجارية المحلية وتدفعها نحو العالمية؟

هذه الفعالية المميّزة في ماربيلا تضيء كثيراً على العلامات المحلية واللبنانية أيضاً. فليس سرّاً أنّ حضورنا في هذه المناسبة، سيضع لبنان تحت الأضواء ليس فقط بالنسبة للشعب الإسباني بل أيضاً السوّاح الأجانب في ماربيلا، ونحن نقدّر فعلاً المساحة التي خصّصت لنا. وأنا متأكدة أنّ الحضور اللبناني في المرّة المقبلة سيكون متنوّعاً أكثر ويضيف المزيد من التألق على لبنان واسبانيا الممثلّة هنا بمدينة ماربيلا ورئيس بلديتها السيد جوزيه بيرنال، الذي أشكره مرّة جديدة على تعاونه معنا.  

- أي رسالة توّدين توجيهها الى كلّ قرائنا في الشرق الأوسط؟

إنّها رسالة سلام وتعايش... كلبنانية، ومثل أسلافي الفينيقيين، أحمل بدمّي الطموح الدائم لآفاق جديدة والرغبة في معرفة الآخر أكثر بكلّ محبّة وإحترام. وقد وصل الفينيقيون الى كلّ سواحل الشرق الأوسط وتركوا بصمتهم وقيمهم الخالدة، وهكذا فعل العرب في الأندلس. لذا، فإنّ رسالتي الى بلدان الشرق الأوسط هي: نحن كلّنا شرق أوسطيون، لا تبحثواً بعيداً بل في داخلكم، لأنّ لديكم كلّ الإرث لبثّ الحياة مجدداً في السلام والمسامحة والحفاظ على التنوّع، وهذا كنزنا الحقيقي لمستقبل أفضل.