قاوم أسبوع الموضة في ميلان جائحة كورونا وانطلق بعروض منها حيّة وأخرى افتراضية، وأبرزها عرض أزياء دولتشي أند غابانا لربيع 2021.
عرض أقلّ ما يمكن القول عنه أنّه غير تقليديّ، فالى جانب أنّه نظّم بحضور عدد محدود من الأشخاص، كانت الصيحة الأكثر رواجاً فيه هي "موضة الترقيع".
فقد رغب المصمّمان دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا الاستفادة من بقايا القماش، خصوصاً في ظلّ الأزمة الصحيّة والاقتصادية التي تجتاح العديد من دول العالم، في ظلّ استمرار جائحة كورونا.
لذا بدل دفع الاموال لشراء الأقمشة، اتجها الى استخدام ما لديهما في المشغل. وهذه الأقمشة أتت بشكل خامات مطرّزة، حرير، شيفون منقّط وغيرها ايضاً.
وحين جمعت مع بعضها أتت النتيجة أكثر من رائعة! فقد تداخلت النقشات مع بعضها البعض بطريقة فنيّة، وصمّمت قطعاً مختلفة ومتنوّعة سواء السراويل او الفساتين او البلايز والجاكيتات كلّها بهذا الستايل.
فحين تختار المرأة أي قطعة من هذه المجموعة، لا شكّ أنّها ستسرق كلّ الأضواء وتكون مبهرة وخارجة عن عباءة الكلاسيكية.
واللافت في المجموعة كان أيضاً التركيز على الدنيم بشكل خاص، حيث تمّ اضافة الاقمشة الملوّنة لترقيع العديد من قطع الجينز.
وهذه القطع لا شكّ أنّ المرأة ستحتاجها في حياتها اليومية سواء للنشاطات والزيارات او حتّى لارتدائها الى العمل.
ولم تتوقف موضة الترقيع عند حدود الأزياء، بل هناك الأكسسوارات ايضاً من لفّات توربان للشعر، الى الحقائب، وصولاً الى الأحذية التي حملت موضة النقشات المتداخلة ايضاً.
ومن ناحية العقود وأقراط الأذن، فقد تمّ التركيز على أول حرفين من اسم الدار ليكونا هما الأبرز في زينة هذه الأكسسوارات كما ترين في الصورة التالية.
انّها مجموعة متكاملة ترسم بعداً جديداً للموضة وهو أنّ العمل الفنيّ الحقيقيّ لا يتطلّب شراء أنواع جديدة من القماش بل لمسة من الابتكار والابداع.
ولا شكّ أنّ أزياء دولتشي أند غابانا لربيع 2021 ستكون ريادية في عالم الموضة، ويمكن أن نرى موضة "الترقيع" وهي تعود بقوّة في موسم الربيع!
