كيف يكون النظام الغذائي السليم للرضيع بعمر 5 أشهر؟
امومة
كيف يكون النظام الغذائي السليم للرضيع بعمر 5 أشهر؟
اسماء بنات تركية رائعة لتختاري منها لمولودتك المنتظرة!
امومة
اسماء بنات تركية رائعة لتختاري منها لمولودتك المنتظرة!

التأثيرات النفسية للتعليم عن بعد تكشفها د. رنا الطيارة

الأربعاء، 30 سبتمبر 2020
التأثيرات النفسية للتعليم عن بعد تكشفها د. رنا الطيارة

بالتعاون مع د. رنا الطيارة

لا شكّ أنّ جائحة كورونا فرضت نمط حياةٍ جديد ليس فقط على الصعيد الصحيّ والمهنيّ بل أيضاً التعليميّ.

فمنذ العام الماضي، بدأت ترتسم معالم نظام جديد عالمياً قائم على التعليم عن بعد لتفادي تخالط الطلّاب في المدارس وصولاً الى الجامعات.

لكن هذا النظام، ورغم ما يحمله من ايجابيات من ناحية حماية الطلّاب من الخطر الصحيّ، يطرح تساؤلات مبرّرة حول تبعاته النفسية.

فالطفل كما المراهق يجلس لساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب أو الجهاز اللوحيّ لمتابعة الدروس، كما يمكن أن يقضي وقت فراغه بالطريقة نفسها. وذلك يُشعر الأهل بالقلق من التأثيرات النفسية الناتجة عن هذا السلوك اليوميّ.

لذا نقلنا هذا القلق الى الاختصاصية والمعالجة النفسية د. رنا الطيارة لكي تقدّم لنا أجوبة واضحة عن 5 تساؤلات تطرحونها علينا عبر رسائلكم المباشرة.

 

1- "هل التعليم عن بعد يؤثر سلباً على نفسية طفلي بسبب افتقاده التواصل المباشر مع المعلّمين والطلّاب الآخرين؟"

أول ما يحتاج الأهل لمعرفته أنّ هذه التجربة الجديدة تحمل بعدين نفسيين وليس بعداً واحداً  كما تشرح د. رنا الطيارة.

فالبعد السلبيّ أنّ هناك أعراضاً نفسية يمكن أن تنتج عن البعد بين الطفل أو المراهق والبيئة المدرسية التي ينتمي اليها. فلا تواصل حسيّ بينه وبين الاساتذة أو الطلّاب، ويمكن أن يظلّ طيلة اليوم في المنزل دون مقابلة أحد.

وذلك ينتج عنه انطوائية وزيادة في العدوانية لدى الطفل وشعوره بالقلق.

لكن هذه الأعراض النفسية ليست معمّمة، بل ترتبط بالظروف المنزلية التي يعيش فيها، ومدى وجود دعم نفسيّ واحاطة له من قبل الأهل.

أمّا البعد الايجابي للتعليم عن بعد فينعكس من خلال امكانية شعور الطفل براحة أكبر خلال تواجده في المنزل، وعدم وجود الضغط نفسه الذي كان يشعر به بسبب القوانين المدرسية.

كما أنّ المقارنة بينه وبين الأطفال الآخرين في الصفّ نفسه تخفّ جرّاء التواصل الالكتروني مقارنة بالحضور المباشر، ما يمكن أن يشعره بالراحة أكثر.

لذا لا يجب النظر الى التعليم عن بعد بمنظار واحد أسود أو أبيض، بل فيه الجانبين السلبيّ والايجابيّ.

 

2- "طفلي يستخدم الاجهزة الالكترونية بشكل متواصل حتّى بعد نهاية الدوام المدرسي بهدف التسلية، فهل ذلك خطير على نفسيته؟"

من أكثر الأمور التي تقلق الأهل في المرحلة الحالية، هو استخدام الطفل المتواصل للأجهزة الالكترونية سواء للتعلّم وحتّى في أوقات الفراغ.

لكن د. رنا الطيارة تخفّف من قلق الأهل في هذا المجال، وتلفت النظر الى أنّ الخطر النفسيّ للأجهزة الالكترونية يرتبط بعدم وجود تواصل بين الطفل والمحيطين به خلال استخدامه لها وانقطاعه عنهم.

غير أنّه في حال كان الطفل يستخدم هذه الأجهزة للتواصل مع الآخرين، أو أنّ أحد الوالدين موجود وهناك تواصل مع الطفل حول ما يشاهده أو يلعبه ليس الخطر نفسه.

فالاختصاصية النفسية تضع التفاعل كمعيار أساسيّ هنا، واذا فقد هذا التفاعل يكون القلق مبرّراً لأنّنا نكون أمام ظاهرة "الأطفال الزومبي" الذين يحدّقون لساعات بالتلفزيون او الجهاز اللوحيّ دون أي تفاعل مع محيطهم.

3- "كيف أتعامل مع نفور طفلي من التعلّم عن بعد؟"

نفور الطفل من التعلّم عن بعد مشكلة أخرى تطرح نفسها في ظلّ استمرار جائحة كورونا. فليس هناك تصوّر واضح لنهاية هذه الأزمة، لذا يجب التكيّف معها.

لذا تنصح د. رنا الطيارة بالاعتماد على أسلوب المكافأة لا العقاب أو الاجبار، لأنّ هناك سنة دراسية كاملة ستنقضي بهذه الطريقة، وبالتالي هناك حاجة لطريقة مستدامة.

والمكافأة لا يجب أن تكون هدية، بل يمكن تخصيص الوقت للخروج أو القيام بنشاط معيّن يحبّه الطفل عند انتهاء الدوام. ومن المهمّ سؤال الطفل عمّا يحبّ الحصول عليه كمكافأة لعمله ومثابرته على التعلّم عن بعد. 

 

4- "أداء طفلي المدرسيّ يتراجع بسبب التعليم عن بعد، كيف أتعامل مع هذه المشكلة؟"

الأداء المدرسيّ مشكلة تضاف الى لائحة المشاكل التي يشكو منها الأهل جرّاء التعلّم الالكترونيّ.

فالوالدان اضافة الى عملهما طيلة اليوم يجدان أنفسهما قد تحوّلا الى مدرّسين لكلّ المواد، رغم التحدّيات الكثيرة التي يمكن أن يواجهاها في هذا المجال خصوصاً من ناحية أسلوب التعليم وافتقاد الادوات التعليمية.

لذا فانّ نصيحة د. رنا الطيارة في هذا المجال للأهل هي بألا يضغطوا نفسهم بهذه الطريقة لأنّ المرحلة صعبة جداً عليهم وعلى أطفالهم.

فالمقاربة الصحيحة للأمور تكون بتخفيف التوقّعات، وذلك لأنّ المهمّ في هذا الوقت هي الصحّة النفسيّة للطفل وليس ما ينجزه من نجاحات أكاديمية.

وتلفت الاختصاصية النفسية الى أهمية التخفيف من الشعور بالتنافسية عند الأهل، ورغبتهم بأن يكون طفلهم الأول أو المتقدّم في صفّه.

فهذه المرحلة الزمنية التي يعيش فيها العالم جائحة كورونا ليست مناسبة أبداً لمثل هذه التوقعات.

بل يجب الحرص أولاً وأخيراً على أن تكون نفسية الطفل ايجابية، فيما التحصيل الدراسيّ يأتي في المرتبة الثانية. وذلك لأنّ الآثار النفسية يصعب علاجها أكثر بكثير من بعض المعلومات الاكاديمية الناقصة.

 

5- "كيف أنظّم وقت طفلي عند انتهاء الدوام المدرسيّ"؟

فترة ما بعد الدوام المدرسيّ تعطيها الاختصاصية النفسية د. رنا الطيارة أهمية كبرى. فالروتين أساسيّ في هذا المجال سواء للأهل أو الطفل.

من المهمّ وضع جدول يحدّد النشاطات اليومية التي سيتمّ القيام بها بعد الدوام، مثل الخروج في نزهة، ركوب الدرّاجة، قراءة كتاب...

وكلّما التزم الأهل بهذا الجدول، شعر الطفل بالالتزام أكثر تجاهه أيضاً ورغب في القيام بهذه الأنشطة. فذلك يساعده كثيراً على تحسين حالته النفسية والتخلّص من أي مشاعر سلبية كالملل أو الاحباط.

أخيراً، تتوجه د. رنا الطيارة الى الأهل بكلمة من المهمّ أن يتذكّروها دائماً:"تنفّسوا!".

فهناك ضغط عصبيّ شديد يعيشه الأهل كما الطفل، وذلك يخلق حالة نفسية سلبية جداً.

فتحدّثوا مع أطفالكم، حاوروهم وحين تواجهوا مشكلة تنفّسوا ولا تضغطوا أنفسكم بل فكّروا أنّ طفلكم يمرّ بظروف صعبة تماماً كما تشعرون أنتم.

يمكنكم حجز موعد للتواصل المباشر مع د. رنا الطيارة للتحدّث أكثر عن هذا الموضوع عبر موقع www.sohatidoc.com