الداعية خالد الجندي يستبدل الزي الأزهري بـ"نيو لوك" يثير ضجة: بين التأييد الكبير والهجوم اللاذع

أثار ظهور الداعية خالد الجندي ضجة واسعة في المجتمع المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام، بعدما قرّر الظهور بأزياء كاجوال وعلى الموضة بدل من الزي الأزهري او المعروف بالجلباب، وذلك ترويجاً لحلقته الجديدة من برنامجه "لعلهم يفقهون" والذي يُذاع على فضائية "DMC" المصرية.

وقد نشر الداعية خالد الجندي صورته باللباس الغريب وغير العادي على صفحته على فايسبوك مرفقاً إياها بالتعليق: "تشاهدون بعد قليل فضيلة الشيخ خالد الجندي: وحلقة جديدة من برنامج لعلهم يفقهون..." التي لاقت أكثر من 9 آلاف إعجاب وأكثر من 3 آلاف تعليق من متابعي الداعية الإسلامي، الذين انقسموا بين مهاجمين ومؤيدين.

ردود فعل الجمهور... وأسئلة كثيرة حول لباس الشيوخ

الصورة فتحت نقاشات كثيرة تتناول زي علماء الدين، حيث راح المتابعون يسألون ما اذا كان "اللباس الكاجوال" يُعتبر حرام شرعاً في حال ارتداه عالم دين، كما سأل البعض اذا كان اللجوء لارتداء لباس غير العباءة الدينية ينتقص من هيبة الشيوخ.

كثيرون دافعوا عن الداعية معتبرين بأن هذه هي حريته الخاصة، وأن اللوك "البشوش" الذي ظهر به هو مرحب به في الدين، فكتب أحدهم: "أعوذ بالله من تعليقات سخيفه.. ما يلبس زى ما هو عايز... ليه واخدين ان الشيخ لازم يبقى متجهم ويصرخ.. البشاشه جزء من ديننا". 

كما انطلق البعض من الآية القرآنية التي تقول بأن الدين الإسلامي هو دين يُسر وليس عُسر، فاعتبروا بأن الداعية يخطي خطوة نحو جعل القيود الدينية أكثر يسراً وبساطة من التشدّد.

بالصورة… حلا شيحة تظهر بالحجاب بعد أنباء ارتباطها بداعية اسلامية

ورفض عدد كبير من المتابعين ربط اللباس بثقافة الإنسان أو الحكم على أي شخص من لباسه. فكتبت متابعة تدعى حياة: "ماله لبس الشيخ لبسه جميل وشيك ومتناسق... انا باحب اتفرج علي شياكته واسمع كلامه الذى يبين جهلنا بديننا وننهل من علمه وثقافته العالية ومجادلته للسفهاء والجهلاء بالدليل القاطع والحجة جزاك الله عنا خير الجزاء".

وعلّقت المتابعة رانيا: "انا شيفه انه انسان طبيعي بالعكس حتي لو شيخ دين من حقه يلبس اللي هو عيزه... ما في برنامج ولا في مسجد ولا في مكان يجبره علي ملابس معينه غير انه لابس ملابس طبيعيه ومفيش فيها اي شيء يهينه اويشينه".

في المقابل، هاجم بعض المتابعين الداعية خالد الجندي، فكتب أحدهم: "لا ياشيخ خالد مايليق بك كعالم هذا الزي فأنت داعيه وعالم جليل احترمه واجله اعزك الله لست فنانا فللعالم سمته وجلاله ارجو منك احترام اراء من يحبوك حقا". وكتب آخر: "لا بلاش اللبس ده... بيبعدنا عن هيبتك الدينيه.. الوقار حلو مفيش كلام". كما هاجم أحد المتابعين الداعية بشكل لاذع جداً فكتب: "ايه لبس العصابات وتجار المخدرات اللى بيقفوا على النواصى ويتسكعون فى الشوارع".

الداعية خالد الجندي يرد على المهاجمين: "سفهاء!"

اعتبر الداعية أن الحديث عن المظهر يعد من باب حديث السفهاء فقال: "لا يتكلم في هذه المسائل إلا السفهاء". وتابع في تصريحات لموقع "مصراوي": "السفيه هو الذي ينظر إلى التفاهات ويترك المهمات ولا يناقشني في أني قرأت ربع مليون مجلد، وهو الذي يتحدث عن الزي ويترك العقل"، مضيفا: "يناقش الشكل ولا يتعرض للمضمون، ويصادر حرية الآخر في ملبسه طالما لا يخل بالشرع".

وقال خالد الجندي: "أنا دائم التنويع في ملابسي، ولا أرتدي الزي الأزهري بشكل مستمر". وتابع: "سبب الضجة الآن، هي الفضيحة التي فضح هؤلاء أنفسهم بها، بعدما فشلت دعوتهم لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ويريدون التغطية على فشلهم الذريع الذي تورطوا فيه"، مضيفا: "نحن الآن أمام قضية تنمر بامتياز، والتنمر مرفوض ولابد من محاربته".