ما زال هاشتاغ "واتساب ينتهك الخصوصية" يجتاح مواقع التواصل منذ أن انتشر تحديث خصوصية جديد مثير للجدل وضعته شركة واتساب، يجبر ملياري مستخدم على قبول سياسة الخصوصية الخاصة به قبل 8 فبراير، وإلا يتم حذف حساباتهم. تتضمن الشروط الجديدة اتفاقية مشاركة البيانات الخاصة بكل مستخدم مع "فيسبوك" على اعتبار أن واتساب مملوك من "فيسبوك". لكن هذه السياسة القسرية تم إدانتها على نطاق واسع من قبل المدافعين عن الحقوق الرقمية.
موجة الغضب ضد واتساب لم تقف عند التغريدات وتسجيل المواقف على مواقع التواصل ووسائل الاعلام، بل شهد العالم على "هجرة جماعية" لواتساب من قبل عدد كبير من المستخدمين حول العالم خاصة في الهند وفرنسا والمانيا.
أردوغان يُغادر واتساب!
بدورهم عمد رؤساء وسياسيين ومشاهير من العالم الى التعبير عن رفضهم لسياسة الخضوع التي فرضها واتساب، فكان لافتاً مؤخراً إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مغادرته منصة "واتساب" والاتجاه الى تطبيق آخر. وأعلن المكتب الإعلامي للرئيس التركي تجميد حسابه على واتساب والانتقال الى تطبيق مشفّر أكثر يُدعى "BiP" التابع لشركة الاتصالات التركية "Turkcell Iletisim Hizmetler".
ما إن أعلن عن انتقال أردوغان لتطبيق "BiP" حتى ظهر اهتمام كبير وفضول من قبل رواد تطبيقات المحادثات حول العالم لاكتشاف خصائض تطبيق "BiP"، خاصة أن الرئيس أردوغان حث الأتراك الى الانتقال الى هذا التطبيق ومغادرة واتساب. وذكرت شركة Turkcell Iletisim Hizmetler أن بعد خطوة أردوغان، انضم حوالي مليون مستخدم جديد إلى BiP Messenger خلال 24 ساعة.
بعد إليسا، كارول سماحة تُغادر واتساب!
واتساب يخسر مستخدميه! إليسا تُعلن مغادرته وأحلام الشامسي تُفكّر بمقاطعته
وكانت قد أعلنت النجمة إليسا مغادرتها تطبيق واتساب، وانقسم الرأي العام العربي بين من أيّدها على خطوتها ومن قال بأن من المستحيل أن يتخلّى عن واتساب. ثم فاجأت الفنانة اللبنانية كارول سماحة الجمهور بتجميد حسابها على واتساب والانتقال الى تطبيق آخر، فنشرت تغريدة لها على تويتر أعلنت فيها عن حذف حسابها، كاتبة: "باي باي واتساب".
❎ Bye bye whattsApp👋🏻👋🏻 pic.twitter.com/05CrLYvWF7
— CAROLE SAMAHA🔺 (@CAROLE_SAMAHA) January 13, 2021
مستخدمي واتساب ينتقلون الى تيليغرام وسيغنال
بعدما كثرت الاتهامات التي تفيد بأن واتساب ينتهك الخصوصية، تدفق مستخدمي تطبيق المحادثات الأشهر في العالم الى تطبيقات المراسلة المنافسة، مثل تيليغرام وسيغنال. وحول ذلك، علّق مؤسس Telegram بافيل دوروف بأنها "أكبر عملية ترحيل رقمية في تاريخ البشرية!". كما كشف بافيل دوروف الى أن رئيس البرازيل جاير بولسونارو كانا من بين أولئك الذين حذفوا واتساب وانضموا إلى المنصة في الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بافيل دوروف إن تطبيق المراسلة شهد زيادة بنسبة 500 في المائة في عدد المستخدمين الجدد وسط استياء من الطريقة التي يتعامل بها واتساب مع بيانات الأشخاص.
