أوضحت دراسة بريطانية حديثة نشرت نتائجها صحيفة "تلغراف" البريطانية، ان ثمّة علاقة مباشرة بين المهنة التي يمارسها الإنسان ووضعه العاطفي.
وتبيّن أنّ الأطباء هم أكثر عرضة الى الطلاق، أما مصممي الرقصات بالإضافة الى خبراء التدليك، فهم يميلون بنسبة 40 في المئة الى الإنفصال عن زوجاتهم وطلب الطلاق.
وتنخفض نسبة التعرّض لخطر الإنفصال والطلاق حوالى 30 في المئة لدى الممرضين ومقدمي الرعاية النفسية والإجتماعية والرياضيين والفنانين.
في المقابل إنّ المهنة الأكثر طمأنينة في ما يخصّ ثبات العلاقة واستقرارها، والتي لا يتعرّض ذووها الى الإنفصال إلّا بنسبة 2 في المئة، فهي الهندسة الزراعية.
وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال الباحث والمسؤول عن الدراسة حميد أغيني إنّ "من يبحث عن الإستقرار في مهنته يبحث عن الإستقرار في حياته العاطفية والزوجية". واعتبر أنّ النتائج ذات صدقية معيّنة لأنّها بُنيت على دراسة علمية واضحة الشروط،.
وأكّد الباحث أنّ المهن التي تتطلب لقاء أشخاص جدد والتحرّك كثيراً في مجال العمل هي مهن ذات مخاطر كبيرة على الزواج. معتبراً "إنّ المهن التي تدفع الأشخاص الى محاولة التطوّر الشخصي والى التفكير في أنفُسهم (كالفنانين على سبيل المثال لا الحصر)، هي مهن تشكّل خطراً على الحياة الزوجية لأنّها لا تشجّع على الثبات والإستقرار".
عموماً، إنّ الجوّ الذي يبحث عنه الإنسان في مهنته يدلّ على الوضع الذي يبحث عنه في حياته العاطفية وفي زواجه، وهذا ما يبرّر أنّ المهندسين هم الأشخاص الاقلّ عرضة للإنفصال والطلاق."فالمهندسون أشخاص عقلانيون يبحثون عن الإستقرار في مهنهم وحياتهم الشخصية"، وفق ما أوضح أغيني.
