قرار إنجاب الطفل الثاني ليس بالسهل أبداً خصوصاُ إذا كانت العائلة تمر بضغوطات مادية أو بأوقات صعبة ولا تجد نفسها قادرة على تحمّل مسؤولية فرد جديد داخل العائلة، لكن هذا الأمر لا يخفي قلق الأهل من التأخر في إنجاب الطفل الثاني والتداعيات التي ستترتب على هذا القرار في حال تم اتخاذه.
كيف نحضر الطفل لاستقبال المولود الجديد؟
أكدت الدراسات العلمية على ضرورة أن يقدر الفاصل الزمني بنحو 18 إلى 50 شهر بين ولادة الطفل الأول وبداية الحمل الثاني حتى يكون جسم المرأة مرتاحاً ومستعداً بدنياً لحمل جديداً.
ماذا يعني أن يكون الجسم مستعداً من جديد؟
يقول الأطباء أن الجسم يحتاج إلى وقت لإعادة بناء مخزون العناصر الغذائية التي فقدها جسم المرأة من الكالسيوم والفيتامينات والحديد كما يحتاج إلى وقت لكي تستعيد عضلات الحوض قوتها من جديد وهذا الأمر يحمي الطفل الثاني من الولادة المبكرة ومن أمراض عديدة أهمها عدم حصوله على الغذاء الكافي فيكون وزنه أقل من الطبيعي.
اسباب تخيف الأم من الانجاب مرة ثانية
وفي حال رغب الأهل في إنجاب طفل ثاني بشكل سريع لأسباب تتعلق بحياتهم الشخصية كالتقدم في السن مثلا، يجب أن تكون المدة كحد أدنى 9 أشهر فقط وهي الفترة التي يحتاجها جسم المرأة لاعادة ضبط والسيطرة على معدل الهرمونات في الجسم وبالتالي يصبح قادراً على تحمّل الحمل من جديد. ولكن تجدر الإشارة إلى أن المرأة التي أنجبت طفلها الأول قيصرياً تستلزم مدة أطول للشفاء وبالتالي ينصح بمدة لا تقل عن العام الواحد لإنجاب طفلها الثاني.
ماذا يقول علم النفس عن الموضوع؟
للاطباء النفسيين رأي آخر وتفسير مختلف عما يقوله الطب، فالصحة النفسية مهمة جداً بالنسبة للمرأة والطفل على حد سواء ويقول الاطباء أن الفترة المثالية بين الولادة الأولى والولادة الثانية هي 3 أعوام إذا يتراجع الإرتباط الوثيق بين الأهل والطفل بعد إتمامه العام الثالث لانشغاله بأمور أخرى كالمدرسة واصدقائه وبالتالي لن يشعر بالغيرة كما كان سيشعر بها وهو في عمر أصغر كما ن حدة المنافسة ستخفّ.
