في سابقة من نوعها، كشفت ريما الرحباني، ابنة النجمة اللبنانية فيروز والفنان اللبناني عاصي الرحباني، أسراراً خاصة عن الخلاف بين عائلتها وعمّها منصور الرحباني. وحمّلته مسؤولية الشائعة التي طالت وفاة شقيقتها ليال، وما فعله لإبعاد فيروز عن منزلها وحياتها الفنية. فما هي ابرز أسرار تكشفها ريما الرحباني؟ إليكم التفاصيل في الموضوع التالي من موقع أنوثة حول اسرار تكشفها ريما الرحباني للمرة الاولى.
الخلاف بين أولاد منصور وعاصي الرحباني
لا يخفى على أحد الخلاف بين أولاد الأخوين الرحباني، وفيما قرّرت ريما التزام الصمت حيال ما تتعرّض له من انتقادات، ارتأت مؤخراً أن تخرج عن هذا الصمت وأن تكشف سبب الخلاف بينهم. فأشارت عبر منشور لها على حسابها الخاص على فايسبوك، إلى ان الخلاف الذي يعتبره البعض عائلي هو بالحقيقة فنّي، مشيرة إلى أن الخلاف لم ينتهِ بعد بل لا يزال جارياً بغزارة وتحت الطاولة وفوق الطاولة وفي الإعلام".
وتابعت أنّ كلّ أفراد بيت عاصي التزموا الصمت ما يقارب الخمسين سنة، منذ مرض عاصي ووفاته في انفجار بالدماغ عام 1972، ومنذ ذلك الحين تسلّم عمّها منصور الإعلام وكل المنابر وبدأ "يحفر على مهلو متل نقط الشتي".
ريما تستذكر شقيقتها
وفي المنشور عينه، استذكرت ريما شقيقتها الراحلة ليال، التي توفيت جراء انفجار في الرأس في ريعان شبابها. وأوضحت ان عمّها منصور هو من أطلق شائعة وفاة شقيقتها بجرعة زائدة من المخدرات.
وكتبت في منشورها "في يوم رحيل ليال وقبل رحيلها بيوم تحديداً، عندما انفجر دماغها مثلما انفجر دماغ عاصي، جاءت القبيلة الرحبانية اصطفوا مرعوبين خوفاً أن يكون المرض بالوراثة، متناسين أن ليال كانت لا تزال غائبة عن الوعي في العناية! بين الحياة والموت، كانوا يسألون الأطباء الذين تجمّعوا حولهم عن وضعهم هم لا عن وضع ليال. كان يوم اثنين، وكنت أحاول أن أكون قوية لأني لا أؤمّن أنّني أستطيع أن أنهار بوجود هذه القبيلة. الثلاثاء صباحاً سمعت خبر وفاة ليال على إذاعة لبنان الحر، كانت لا تزال موجودة في العناية! اتصلت بالإذاعة معميّة من الغضب فأخبروني أن مصدر الخبر هو عمي منصور. اضطررت كالعادة إلى الصمت، وابتعلت وجعي وحيدة، ويوم الأربعاء ماتت ليال".
وتساءلت كيف يمكن أن تصمت عندما تتم الإساءة إلى أختها الراحلة، وقالت "هذه أختي حبيبة قلبي التي ظُلمت حتّى بموتها وحُسدت عليه".
الخلاف بين فيروز وعاصي
وحول الخلاف بين عاصي وفيروز، كشفت ريما أن عمّها كان يحاول بشتى الطرق إخراج فيروز من منزلها ومن مسيرتها الفنية، فأطلق الشائعات عبر الإعلام الذي لم يتردّد لحظة في مهاجمة فيروز ووصفها بعديمة الوفاء وقليلة الأخلاق والمنتهية فنياً. وأشارت إلى أن عمّها منصور كان يدفع المال للإعلام لتشويه صورة فيروز.
علاقة الأخوين الرحباني ببعضهما
كما تطرّقت ريما في منشورها إلى علاقة والدها بعمّها لا سيما بعد تدهور حالة والدها الصحية. وكشفت عن أن عاصي تعب جداً صحياً وحزن جداً وغضب من شقيقه بعد ان علم بما كان يفعله، ولم يعد قادراً على الاحتمال. وكشفت عن أن عاصي دخل إلى المستشفى لمدة ستة أشهر إلا أن عمها منصور لم يزره سوى ثلاث مرات فقط، متهمة إياه بتسريب شائعة أن "والدها توفي وكانت العاملة السريلانكية فقط معه". ولفتت في المقابل إلى أنها "هي وشقيقتها اهتمتا بوالدهما طيلة فترة مرضه، حتى أن فيروز عادت إلى المنزل لتعتني بعاصي".
منصور وزياد الرحباني
ولم يقتصر هجوم منصور على شقيقه عاصي وفيروز وابنتهما ليال، بل ايضاً طال ابنهما زياد الرحباني، وفق ما كشفته ريما، حيث أشارت إلى أن عمها هو من كان يوجّه النقاد ضد زياد وفنّه.
فيروز والمسامحة
وفي هذا الإطار، سلّطت ريما الضوء على مسامحة فيروز لمنصور الرحباني عن كل أفعاله، لا سيما بعدما طلبت منها لجنة مهرجانات بعلبك أن تحيي حفلاً في العام 1998، فأصرّت فيروز أن تعود إلى القلعة برفقة منصور، وقالت ريما "لأن عزّ عليها ترجع ع بعلبك بلا رفاق العمر".
إلا أن عمّها لم يقدّر خطوة فيروز وحاول أن يفرض آراءه على فيروز ليصبح الآمر والناهي. كما تطرّقت إلى التهديدات التي طالت فيروز، والدعوى التي تقدّم بها منصور وأولاده ضد فيروز لمنعها من أداء مسرحية صح النوم ولحرمانها من الغناء قبل وفاته في العام 2009. ولكنها لفتت إلى أن أولاده لا يزالون ينتهجون نهجه. وتوجّهت إليهم بالقول "ما عندي شي ضدهم ولا أي شي! أشفق عليهم وأحبهم رغم كل شيء لأننا تربينا سوى وعمّي منصور أحبه أيضاً رغم كل شيء! لكن ماذا نفعل؟ الحقد بقي من طرفهم والحسد والغيرة أعموا قلوبهم فقرروا أن يبقوا شاهرين السيف".
وختمت ريما منشورها بالقول إنّها ما كانت لتقول ما كشفته لو لم يرفعوا هم السقف، ولم يبق من العمر أكثر مما مضى، وكان لزاماً عليها أن تضع النقاط على الحروف.
