- بالتعاون مع غادة يارد
الصمت الزوجي مشكلة حقيقية بين أي زوجين ويمكن أن توصل الى حدّ الانفصال في حال لم تُفتح قنوات الحوار الصحيحة ما بين الشريكين. لذا في هذا الموضوع من موقع انوثة نتعرّف مع المدرّبة على الحياة غادة يارد أكثر على الصمت الزوجي وتأثيراته وكيفية التعامل معه بالشكل الصحيح.
- متى يمكن اعتبار الصمت السائد ما بين الزوجين مشكلة حقيقية تحتاج الى حلّ؟
لا يمكن اعتبار كلّ مرحلة صمت ما بين الزوجين ذات تأثيرات ضارّة طويلة الأمد، بل يجب التركيز على بعض النقاط التي تُعتبر معيارية:
- عدم قدرة الزوجين على التعبير عن عواطفهم وحاجاتهم.
- تأثير ذلك على علاقاتهم بالمقرّبين منهم سواء الأطفال او الاصدقاء.
- تحوّل الصمت الزوجي الى ما يشبه الجدار القائم ما بين الزوجين، وكلّ واحد منهما يمكث في طرف مختلف مع اختفاء الحوار بينهما.
- هل هناك علامات معيّنة يجب ان تكون بمثابة مؤشر خطر للزوجين؟
هناك عدّة علامات يمكن التنبّه اليها حين يصبح الصمت الزوجي مخيّماً على العلاقة:
- عدم التواصل بشكل يومي مع الشريك.
- الكفّ عن مشاركة التفاصيل اليومية.
- عدم مشاركة العواطف والاحاسيس.
وهنا يجب ان يتساءل الشريكين عن السبب الكامن وراء عدم التواصل مع الآخر، فهل المشكلة هي ضعف ثقة او عدم وجود فهم من قبل الشريك او عدم الحصول على المساعدة عند الحاجة.
- في حال كان الزوجان يتكلمان عن الامور اليومية الاعتيادية دون المسائل الاخرى، هل يدخل ذلك ضمن اطار الصمت الزوجيّ؟
لا يكفي أن يتكلّم الزوجان عن الامور اليومية مثل الحاجيات التي يجب شرائها وبرنامج الاطفال وما شابه، فهما ليسا صديقان بل شريكان واختارا العيش سوياً للاهتمام بالآخر ومشاركته العواطف والأحاسيس. وبالتالي فانّ التوقف عن التكلم عن المشاعر والانشغال بالتفاصيل البسيطة اليومية هو من المؤشرات الخطيرة للصمت الزوجيّ.
كيف يمكن تحسين العلاقة الحميمة مع الزوج؟
- هل الصمت الزوجيّ يمكن أن يوصل الى حدّ الانفصال؟
الصمت الزوجيّ يعني أنّ هناك مشاكل كامنة ما بين الزوجية، ومشاعر وحاجات لم يتمّ التعبير عنها والتجاوب معها. وهنا يجب طرح التساؤل التالي لتحديد مستقبل العلاقة: هل كلا الشريكين يرغبان في العمل على حلّ هذه المشكلة؟ اذا كان الجواب نعم، يكون هناك فرصة للاستمرارية. لكن في حال لم يكن هناك رغبة وارادة، يكون هناك صعوبة اكبر وميل نحو الانفصال ما يستدعي تدخّل اختصاصيّ في العلاقات الزوجية.
- كيف يمكن للزوجين أن يساعدا نفسيهما قبل اللجوء الى اختصاصيّ؟
يكون ذلك أولاً عبر الاعتراف انّ هناك مشكلة، وأنّ الأمر ليس عادياً وهناك حاجة للحوار.
ثانياً، يجب أن يتمّ هذا الحوار في المكان والزمان المناسب بعيداً عن الانشغالات والاطفال...
ثالثاً، يجب وضع هدف للحوار مع تحديد المواضيع التي ستُطرح واعطاء الوقت الكافي لكلّ طرف للتعبير عن مشاعره وحاجاته فيما يستمع اليه الشريك ويسعى للتفاعل معه.
- عند الاستعانة باختصاصيّ في هذا المجال، ما الدور الاساسي الذي يقوم به؟
أهمية الاختصاصيّ المعالج انّه لا يحكم ولا يأخذ طرف. فهو يسعى الى تسهيل الحوار بين الزوجين بطريقة صادقة ومنفتحة عليهما سوياً. كما يساعدهما على استكشاف التفاصيل العميقة والامور الكامنة التي ربما لا يتنبّهوا لها.
يساعدهم ايضاً على طرح التساؤل "لماذا؟" ازاء كلّ تصرف يقومون به او كلّ احساس يمرّون به، ما يكشف الكثير من التفاصيل العالقة.
بالاضافة الى كلّ ذلك، فهو يعطيهم الادوات التي يحتاجونها للتصرّف بطريقة ايجابية مع بعضهما وتوعيتهما حول الامور التي لا يجب أن يقعوا بها لانّها تشكّل أفخاخاً لحياتهم الزوجية.
في حال كنتم تعانون أي مشكلة في حياتكم وتبحثون عن حلّ لها بمساعدة اختصاصيّ، يمكنكم حجز استشارة الكترونية مع المدرّبة على الحياة غادة يارد عبر www.sohatidoc.com