ضجّت مصر في الساعات الماضية بقضيّة مقتل الشابة شيماء الشحات عقبة، الطالبة في كلية آداب كفر الشيخ، في ظروف غامضة، بعدما فُقدت لعدّة أيّام بعد ذهابها للقاء والدتها.
انتشال جثمان الطالبة
في التفاصيل، استفاق أهالي بلدة كفر الشيخ على فاجعة، بعدما عُثر على جثة شيماء الشحات عقبة، مقتولة وملقاة في نهر بالقرب من أرض زراعية. وقد تمكّنت قوات الإنقاذ النهري بمحافظة كفر الشيخ، بمساعدة أهالي عزبة عبد النبي، من انتشال جثمان الطالبة المصرية المغدورة.
وقد نُقلت جثة المغدورة الى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، انتظاراً لصدور نتائج تقرير الطبّ الشرعي وجهات التحقيق بشأن مقتل الشابة المصرية. وسيطرت حالة من الحزن الشديد على أهل الطالبة المقتولة، وسط صراخ النساء ووالدتها التي أغشي عليها لحظة تعرفها على ابنتها داخل المشرحة. وتمّ تشييع جثمانها وسط حضور العشرات من أهالي البلدة وزملائها في الجامعة.
كانت ذاهبة "تودي معاشها لأمّها"
اختفت شيماء لمدّة 4 أيّام تقريباً، ولوحظ تغيّبها عن الجامعة في الوقت الذي كانت في طريقها الى الكليّة. وعليه تمّ تحرير محضر بالشرطة يُفيد باختفائها أثناء ذهابها للجامعة. كما أُطلقت النداءات على مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن شيماء تحت هاشتاغ "شيماء الشحات عقبة".
وذكر عبدالفتاح محمد، أحد أقارب شيماء الشحات عقبة، أنّها خرجت منذ يوم الاثنين الماضي وتوجّهت الى جامعة كفر الشيخ حيث تدرس الآداب، ثم كانت ستذهب إلى والدتها للاطمئنان عليها، وإعطائها ملابس والمعاش الخاص بها لكنها لم تعد.
وعلّق قريبها المفجوع عبدالفتاح "البنت كانت رايحة تودي المعاش لأمها، ومرجعتش ودورنا في كل مكان لحد ما بلغونا أنها مقتولة ومرمية تحت كوبري في مياه".
تقرير الطب الشرعي يكشف كيف قُتلت!
أكّد مصدر طبي أنّ الجثة وصلت مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وفيها طعنتان في البطن، وجرحان قطعيان في الرقبة طولهما نحو 13 و15 سنتيمتراً، الى جانب جرح في يدها الشمال. ورجّح الطبيب أن تكون قُتلت بسكّين وأثناء مقاومتها جرحت يدها اليسرى.
وتكثف مباحث مركز كفر الشيخ، برئاسة المقدم محمد عبدالعزيز، من التحريات للوصول إلى الجناة وأسباب وقوع الجريمة، وذلك تحت إشراف اللواء أشرف صلاح درويش، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء خالد المحمدي، مدير إدارة البحث الجنائي.