"فقرها تحوّل إلى مادة للسخرية"... بهذه العبارات نعى تلاميذ صديقتهم على مقاعد الدراسة بعد تأكيد خبر "طفلة تنهي حياتها في تونس" بسبب التنمر عليها من قبل رفاقها في المدرسة، فما هي تفاصيل هذه الواقعة الحزينة والمؤلمة؟
طفلة تنهي حياتها بسبب التنمر
أفادت وسائل إعلام تونسية أن الطفلة زينب القاسمي، البالغة من العمر 14 عاماً، وهي تلميذة في الصف الثامن أساسي، كانت متفوقة ومواظبة على الانتقال يومياً مشيا ً على قدميها مسافة طويلة من منطقة "بولحناش" إلى إعدادية "سيدي سهيل" في أعالي الجبال بتالة من أجل متابعة دراستها.
ونعاها رفاقها المقرّبين بالعبارات التالية: "لا ذنب لها سوى أنّها من عائلة فقيرة جداً.. فقرها تحوّل إلى مادّة للسخرية والتنمّر من قبل من تتقاسم معهم مقاعد الدراسة وأغلبهم فشل في مجاراتها دراسيّاً فكسرها نفسيّاً".
أما الرواد على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّروا عن غضبهم من الواقعة الأليمة ونعوها بكلمات حزينة ومنها: "البنت مشاء الله جدا جميلة وتدرس في مكان يشبهوها ماديا اغلبهم نفس الضروف وزيد عمرها عمر الورود تفهم وتفرق بين الصح والغلط استبعد حكاية التنمر. الله يرحمها. واذا في ناس ماتعرف تربي وتخلي صغارها تتنمر كون انت اقوى وعلم صغيرك الثقة بالنفس باش تحكيه".
وقال آخر: "هاي النتيجة لما نعلم ابننا الادب الزايد والتسامح بهذا الوقت الي كله امراض نفسية انا عن نفسي علمت أطفالي الي يتحرش فيك امسح فيه وبالي يشد ع ايده الارض وما عملتهم يتعدوا ع حدا بس ياخذوا حقهم ثالث مثلث"، "أسوأ شيء ممكن يصير في الحياة وكله من الأهل اللي مايربون عيالهم واهمال المدرسة حسبنا الله ونعم الوكيل".
View this post on Instagram
