يعاني بعض الأطفال من هوس التفوّق المدرسي الذي قد تنتج عنه العديد من المخاطر والآثار السلبيّة. وفي موضوعنا اليوم سنتوقّف عند أبرز المخاطر التي يمكن أن يواجهها طفلك في حال إسترسال في هوس تفوّقه المدرسي.
أولاً، غالباً ما يؤثّر هوس الطفل المدرسي وطموحه اللامحدود في هذا المجال سلبياً على مهاراته الإجتماعيّة ويحدّ بشكل ملحوظ من تواصله مع الغير. ويأتي ذلك تبعاً لتكريسه معظم أو كامل وقته حتّى للدراسة وإتمام الواجبات المدرسيّة.
ثانياً، عندما يكرّس الطفل مجمل طاقته وتركيزه على التفوّق في دراسته يهمل تلقائياً غيرها من المجالات المهمّة أيضاً له على غرار هواياته مثلاً وتصبح نسبة فشله فيها أكبر.
ثالثاً، تعتبر الوحدة من أهمّ المخاطر التي قد تطال الطفل عند هوسه الزائد بالتفوّق المدرسي. فالتفوّق المدرسي يستدعي تكريس مجمل الوقت للدراسة ما يمنع الطفل من بناء صداقات متينة مع غيره من الأطفال أو الزملاء في المدرسة، ما يجعله وحيداً في نهاية المطاف.
رابعاً، يشكّل القلق والخوف من الفشل إحدى مخاطر هوس الطفل بالتفوّق المدرسي، فلشدّة تعلّقه بفكرة التفوّق يأبى التراجع ولا يرضى إلّا بالنجاح المبهر في هذا المجال. من هنا يبرز عنده الخوف والقلق الملحوظ من فقدان هذا التفوّق.
تنبهي إلى مخاطر التربية الصارمة على أطفالك!
خامساً، قد يؤدّي هذا الهوس في التفوق على صعيد المدرسة إلى التأثير سلبياً على صحة الطفل إذ سيذل مجهوداً فكرياً مضاعفاً في التركيز والدرس بغية تحقيق هدفه.
