أشلاء بشرية تعود لجثة عاملة أثيوبية داخل حقيبة في بيروت... جريمة تتخطّى المعقول!

حقيبة مشبوه بها وضعت الى جانب بنك "لبنان والمهجر" في شارع الاستقلال في العاصمة بيروت يوم السبت، أثارت الريبة والخوف في نفوس المارّة، وتبيّن أنها تحتوي على أشلاء بشرية مقطعة تعود لعاملة إثيوبية وتُخفي ملابسات جريمة شنيعة تُدرج ضمن لائحة حوادث التعنيف والظلم الذي تتعرض له العاملات الأجنبيات. 

الواقعة المريبة أثارت غضب المنظمات الإنسانية والجمعيات التي تنشط في الدفاع عن حقوق عاملات المنازل الأجانب. وكانت قد حضرت الأدلة الجنائية والقوى الأمنية وفرضت طوقاً أمنياً في المكان. وبعد فتح الحقيبة، وقع فريق الأدلة الجنائية على يدين ورجلين العاملة مقطعين.

الممثلة السورية رائفة الرز جثة هامدة في بيتها في هولندا… طليقها طعنها بالسكين حتى الموت

14 جريمة مماثلة في سنة واحدة!

على أثر الجريمة المروعة، أصدرت منظمة "حركة مناهضة العنصرية" اللبنانية بياناً أعلنت فيه: "امرأة اثيوبية تضاف اليوم إلى جرائم قتل العاملات المهاجرات في لبنان". وكشفت المنظمة عن عشرات الحوادث المماثلة التي تذهب ضحيتها العاملات الأجنبيات في لبنان، فكتبت: "منذ أبريل 2020، وقعت 14 جريمة مماثلة وهذا فقط عدد الحالات التي تمّت تغطيتها إعلاميا. لا تزال الكثير من عاملات المنازل المهاجرات تعاني خلف الأبواب المغلقة من قبل الكفلاء".

وتواجه العاملات الأجنبيات في لبنان تحديات صعبة منذ الأزمة الاقتصادية في لبنان عام 2019. فمع ارتفاع سعر صرف الدولار والشح الحاصل في العملة الصعبة، لم يعد بإمكان عدد كبير ن اللبنانيين دفع أجور عاملات المنازل، فوضعن الأخريات أمام خيارين، إما الرحيل والعودة الى بلادهم أو الانتظار حتى تحسّن الأحوال، خاصة بعدما أصبح راتب العاملة الأجنبية يوازي الحد الأدني للأجور وأكثر.