قاتل فرح أكبر يلقى مصيره: الحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت
امومة
قاتل فرح أكبر يلقى مصيره: الحكم عليه بالإعدام شنقاً حت...
لبناني يحرق القلوب بسبب عدم إيجاده الدواء لابنته… والنجوم يتفاعلون معه
امومة
لبناني يحرق القلوب بسبب عدم إيجاده الدواء لابنته... وا...

اختصاصية النطق لوسيان درويش تشرح عن التأتأة عند الأطفال

الخميس، 08 يوليو 2021
اختصاصية النطق لوسيان درويش تشرح عن التأتأة عند الأطفال

- بالتعاون مع لوسيان درويش

التأتأة هي عبارة عن اضطراب الطلاقة في الكلام، غالباً ما يبدأ في مرحلة الطفولة، وينتج عنه تلعثم عند التكلّم أو صعوبة في التحدّث. وأكثر ما يُقلق الأهل حين يعاني طفلهم من التأتأة، هو تأثره من الناحية النفسية وضعف ثقته بنفسه بسبب امكانية تعرّضه للتنمّر أو مقارنة نفسه بالآخرين. لذا أردنا أن نلقي الضوء على هذا الموضوع المهمّ مع اختصاصية النطق لوسيان درويش.

- ما هي أسباب معاناة الطفل من التأتأة؟ وفي أي عمر تبدأ هذه المشكلة غالباً؟

غالباً ما يظهر هذا الاضطراب مع بداية الكلام عند الطفل وعندما يُطوّر القدرة على تركيب الكلمات، أي بين عمر السنتين وثلاثة سنوات تقريباً، حيث يطوّر الطفل في هذا السنّ قدراته الفكرية واللغوية والجسدية والعقلية.

لكن أيضاً قد تظهر المشكلة في وقت متأخر قليلاً، أي ابتداء من عمر أربع سنوات، لدرجة أنها يُمكن أن تحصل بين ليلة وضحاها. ونُشير الى أن التأتأة قد تكون مشكلة عابرة في عمرّ معيّن، لكن يُمكن للأعراض أن تستمرّ مع العمر وتزيد حدّتها إن لم يتم علاجها.

- غالباً ما تتجه الانظار نحو الجانب النفسي لدى الطفل عند معاناته من التأتأة، فهل المشكلة فعلاً نفسية؟

هناك عوامل عدّة يجب التنبّه لها في حال كان الطفل يعاني من هذه المشكلة:

* عوامل عصبية - فيزيولوجية

العامل النفسي يكون غالباً نتيجة للتأتأة لكن يجب الإشارة الى أن هذا الاضطراب هو عصبي - فيزيولوجي، حيث تتعطل طلاقة الخطاب بسبب خلل وإشارات غير طبيعية بين الدماغ و الأعصاب أو العضلات.

وأثبتت أحدث الدراسات أن بعض الطفرات الجينية تُسبب التأتأة، كما حدّد الباحثون أن الأشخاص يحملون ما يعرف بالكروموسوم 12 المسؤول عن التأتأة، فأي تحوّل في واحد من الجينات سيؤدي الى هذا الخلل.

إضافة الى ذلك، يؤدي أي نقص في مادة الدوبامين الذي يفرزه العقل أثناء التكلّم والحركة، الى ثقل الكلام وتتبعه مشاكل في الحركة أيضاً. لذا لا يمكن القول أن سبب التأتأة هو نفسي، فقد أظهرت التجارب أنّ عدداً من الأطفال الذين تعرّضوا لصدمات نفسية، لم يعانوا من أي اضطرابات في الكلام.

العامل الوراثي

الوراثة تلعب دورًا في رفع فرص الإصابة بهذا النوع من التلعثم، فإن كان أي أحد من أعضاء الأسرة يعاني من هذه المشكلة يمكن أن يرثها الطفل أيضاً.

التأتأة

- هل هناك درجات من التأتأة لدى الطفل؟

يتم تحديد شدة التأتأة من خلال ثلاث أنواع من السلوكيات وهي:

 السلوكيات الرئيسية: هي السلوكيات المتعلقة بالكلام وتشمل: التكرارات (مثل ط-ط-ط-طاولة)، الاطالات، التعديلات...

 السلوكيات الثانوية: في هذه الحالة تُرافق التأتأة سلوكيات جسدية مثل: الرمش بالعينين، تحريك اليدين/الاجرين/ هزّ الرأس، التوتر...).

السلوكيات النفسية مثل: الإحباط، الشعور بالخجل، الخوف من الكلام.

- متى يكون الطفل بحاجة لاختصاصي نطق لعلاج مسألة التأتأة؟

بعض الحالات تختفي بدون أي تدخل أو علاج، ويعتمد هذا النوع من العلاج على عدة عوامل أهمها: عدم وجود حالات تأتأة بالعائلة، بداية التأتأة بعمر صغير...

ويلعب الأهل دوراً مهماً في رحلة التعافي الطبيعي للطفل من التأتأة، فمن المهمّ عدم وضع الطفل تحت ضغط للتكلم بشكل أفضل، وعدم تنبيهه بشكل جارح على الكلام بشكل أفضل، إضافة الى تكلم الأهل مع الطفل بجمل قصيرة وواضحة، وتوفير بيئة مريحة ومناسبة للطفل للتكلم بشكل أفضل، بالاضافة الى أهمية عدم مقاطعته أثناء الكلام.

وتستدعي الحالة تدخل الاختصاصي اذا استمرّت التأتأة أكثر من شهر وفشلت محاولات التعافي الطبيعي. وهنا يكون دور معالج النطق للتدخل من خلال جلسات علاجية تقدم للطفل. وتختلف درجة العلاج بحسب شدة المشكلة وعمر الطفل ومدى وعيه بالمشكلة.

- كيف يمكن للأهل أن يساعدوا في الرحلة العلاجية للتأتأة؟

للأهل دور رئيسي في رحلة الطفل العلاجية من التلعثم والتأتأة، من خلال معاملة طفلهم كأي شخص آخر سليم النطق، وتهدئته وتشجيعه على مواجهة المشكلة والتحدث عنها دون خجل لمواجهة التداعيات النفسية كالتوتر والعصبية والإحباط التي قد تنتج لديه بسببها. وفي الوقت ذاته، على الأهل مراقبة تطور الحالة لدى الطفل لمعرفة ما اذا كان هناك ضرورة لتدخل الاختصاصي والمتابعة معه.

يمكنكم حجز موعد للتواصل الكترونياً مع لوسيان درويش لمناقشة أي مشكلة في النطق تواجهونها عبر www.sohatidoc.com