المكياج بعد الفيلر
اطلالة ومكياج
ما هو نوع المكياج المناسب بعد الخضوع لحقن الفيلر؟
ما هي المأكولات التي لا تتناولها عارضات الأزياء بتاتاً؟
انقاص الوزن
ما هي المأكولات التي لا تتناولها عارضات الأزياء بتاتاً؟

التفكير الإيجابي أساسيّ لتحقيق النجاح... مدرّبة الحياة لينا حليمة ترشدكم لكيفيه تحقيق ذلك

الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
التفكير الإيجابي أساسيّ لتحقيق النجاح… مدرّبة الحياة لينا حليمة ترشدكم لكيفيه تحقيق ذلك

- بالتعاون مع لينا حليمة

 

التفكير الإيجابي لا يعني تجاهل المواقف السيئة وغير الممتعة في الحياة، بل هو القدرة على التعامل مع الأفكار السلبية التي تسيطر على الدماغ عند وقوع أي مشكلة صغيرة كانت أم كبيرة، بطريقة إيجابية وإنتاجية. ولا يمكن الوصول الى هذا النمط من التفكير بين ليلة وضحاها، بل يحتاج الأمر الى تمارين معيّنة مع متخصصين، تساعد الشخص على تحكيم العقل عند مواجهة التحديات.

ولا يمكن التقليل من أهمية التفكير الإيجابي وتأثيره، فالأفكار تؤثر على الأفعال. وأفعالنا تحدّد ما اذا كنّا سننجح في ما نريد القيام به أم لا، وكذلك تؤثر على جودة علاقاتنا الشخصية مع الآخر، ونظرتنا إلى العالم بأسره.

فلتعرفوا كلّ التفاصيل عن التفكير الايجابي وكيفية اعتماده في يومياتكم، تابعوا التفاصيل مع مدرّبة الحياة لينا حليمة.

 

- ما الذي نعنيه تحديداً بالتفكير الايجابي؟

التفكير الإيجابي هو نشاط عقلي يسمح للشخص بأن يكون لديه رؤية إيجابية للمشاكل والظروف القاسية التي قد يمرّ بها وأن يركّز مباشرة على الأمر الجيّد في المواقف الصعبة، أي ببساطة، تطبيق المقولة الشعبية "النظر إلى نصف الكوب الممتلئ" وليس النصف الفارغ.

ويأتي هذا الأمر لمساعدة الشخص على التأقلم مع أي أزمة قد يمرّ بها، والنظر الى الحلول بدلاً من أن يدخل في حالة من الإحباط والاستسلام للواقع.

 

- ما هي الخطوات التي يجب القيام بها للحدّ من التفكير السلبيّ رغم الضغوط اليومية؟

تماماً كالتمارين الجسدية التي ننمّي خلالها العضلات، التفكير الإيجابي هو تمرين ذهني، ننمّي خلاله القدرة على التفاؤل واستبعاد الأفكار التشاؤمية، وهي مثلها مثل التمارين الرياضية، تحتاج للوقت والمثابرة، لتأتي بنتائجها.

فكما نعلم أن الدماغ يُقسم الى قسمين وهما الدماغ الأيسر والدماغ الأيمن:

الدماغ الأيسر الذي يُسمّى بالـSurvival Brain او "دماغ النجاة". هذا الجزء من العقل يركّز بشكل مفرط على الإنذارات وعناصر التهديد. ويحتوي هذا الجزء على ما يُسمّى بـ"المخرّبات الداخلية"، وهي المسؤولة عن إيقاظ الفكر السلبي في الدماغ، وتتسبّب في إنتاج التوتر والقلق والشك الذاتي والإحباط والندم والاحساس بالعار والشعور بالذنب والتعاسة.

ويُمكن تعريف المخرّبات على أنها الأفكار السوداء التي تتحكم بتفكير الإنسان، ويوجد اختبار لمعرفة أي "مخرّب" يسيطر على طريقة تفكير كل شخص. مثلاً، عند الرسوب بامتحان، تبدأ المخرّبات ببعث رسائل للشخص على أنه فاشل وضعيف، يكون هنا المخرّب الذي يُدعى "Judger" هو الذي يسيطر على طريقة تفكيرنا.

في المقابل لدينا الدماغ الأيمن المسؤول عن الحكمة أو الـStage Power. ولكن الإنسان اعتاد على اللجوء الى دماغه الأيسر عند وقوع المشاكل، وليس على الأيمن. وهنا تأتي أهمية التمرّن على تنمية الحكمة لدينا، لتطوير قدرتنا على إدارة الأزمات.

التفكير الايجابي

- أي خطوات يمكن القيام بها للحدّ من التفكير السلبيّ؟

- عندما مرور فكرة سلبية، يجب محاولة إيقافها وتحويل التركيز إلى الجانب الإيجابي.

- التفكير بعقلانية في أي موقف وليس بطريقة عاطفية.

- عدم لوم الذات وتحميل النفس مسؤولية المشاكل التي تقع.

- عدم "توهّم" وقوع الكارثة، مثلاً، في حال وقوع عطل في السيارة عند الصباح، لا يجب أن الحكم بأن باقي النهار سيكون سيّئاً ومنحوس.

- في حال وقوع أمر سيّء بعد تمضية وقت ممتع ومسلّ، لا يجب نسيان اللحظات الجميلة والتركيز فقط على الموقف السلبي.

- الضحك أكثر والاستمتاع باللحظة.

- عندما حدوث شيء سيء خارج عن ارادة الشخص، بدلاً من الانزعاج، يجب محاولة تقدير الأجزاء الجيدة من الموقف. على سبيل المثال، بدلاً من التركيز على الازدحام المروري، يمكن استغلال الوقت للاستماع إلى الموسيقى.

 

- كيف ينعكس التفكير الايجابي على الناحية النفسية والصحيّة؟

أثبتت الدراسات أن للتفكير الإيجابي فوائد صحية ونفسية وعقلية كبيرة، نذكر منها:

- إطالة أمد العمر، لأن الشخص الذي يفكر بإيجابية يضع أهدافاً بعيدة في حياته ويتمتع بطموح أكبر.

- انخفاض مستوى الكآبة ومستويات القلق والعصبية. فمن المعروف أن المشاعر السلبية لها تداعيات خطيرة على صحة القلب والشرايين.

- تقوية المناعة.

- التمتّع بنشاط بدني أفضل.

- اتباع نظام غذائي صحيّ، فيما بلجأ الأشخاص السلبيين الى اتباع عادات غذائية سلبية للتنفيس عن العبء النفسي.

- تجنّب مخاطر التدخين المفرط وشرب الكحول، وهما آفتان تطبعان حياة الأشخاص الذين يفكّرون سلبياً.

 

- كيف يجب التعامل مع الأشخاص السلبيين لكي لا يكون لهم تأثير على صحّتنا النفسية؟

أظهرت الدراسات أن الإنسان يتأثر بأطباع الأشخاص المحيطين به. فإذا كانوا ايجابيين وكثيري الضحك، ينعكس ذلك ايجاباً على الشخص ذاته ويمدّه بالمشاعر الإيجابية. والعكس صحيح، الأشخاص السلبيين، يحيطون من حولهم بالمشاعر السلبية.

فالمشاعر هي كالعدوى، ينقلها الشخص لمن هو من حوله مهما كانت. لذا يُنصح بإحاطة أنفسنا دائماً بالأشخاص المرحين والمتفائلين، وبالتالي نُحفّز الدماغ على إنتاج الأفكار الجيّدة واستبعاد الأفكار السوداء.

 

- في حال صعوبة التفكير بطريقة ايجابية، هل يستلزم ذلك الحصول على استشارة نفسية؟

اللجوء الى استشارة نفسية تكون بحسب درجة اليأس والقلق والأزمة النفسية التي يمرّ بها الشخص. فإذا كان دائم الحزن والقلق، وتستدعي حالته أخذ الأدوية المهدّئة، فهنا نتحدّث عن حالة متقدمة من التأزم النفسي وتكون الحاجة للجوء لأخصائي ضرورية.  

أمّا في الحالات العادية التي يمرّ بها أي شخص في حياته اليومية بسبب تحديات ومشاكل قد تواجهه في أي لحظة، فتكون الحاجة الى مدرّب حياة أساسية لمساعدتنا على تمرين الدماغ على التفكير الإيجابي ومعرفة كيفية إدارة الأزمات عند وقوعها دون أن تؤثر سلباً على صحتنا العقلية والنفسية.

عدّة جلسات مع مدرّب حياة مختصّ، تساعد الشخص على تلقي أي مشكلة تواجهه في أي لحظة كدرس سيقوّيه ويتعلّم منه عبرة وخبرة جديدة، وتقوية الإرادة والحكمة لديه، ما يمنحه شعور بالقوّة على الاستمرار مهما كانت الظروف.

 

يمكنكم التواصل مع لينا حليمة بشكل مباشر عبر www.sohatidoc.com لاستشارتها حول موضوع التفكير الايجابيّ أو أي موضوع آخر يهمّكم في هذا المجال.