في ظل حملات التلقيح التي تقوم بها الدول، يتساءل العديد منكم حول فعالية الجرعة الاولى من لقاح كورونا، وإن كانت هذه الجرعة كافية لتوفير المناعة التي يحتاجها الجسم لمقاومة الفيروس. موضوع أنوثة اليوم يلقي الضوء على أبرز ما تمّ التوصل اليه في هذا المجال.
ما مدى فعالية الجرعة الاولى من لقاح كورونا؟
من المتعارف عليه خلال حملات التلقيح أن يتمّ إعطاء جرعتين من كل لقاح إلى كل شخص، بهدف توفير الحماية القصوى من فيروس كورونا. ولكن، بعد الجرعة الأولى، تبيّن ان العديد من الأشخاص اكتسبوا مناعة كافية لمحاربة الفيروس، ما استدعى تأخير الجرعة الثانية لتأمين الجرعة الاولى لاكبر عدد ممكن من الاشخاص.
ووفق المراكز الاميركية للسيطرة على الامراض والوقاية منها، فقد تبيّن ان الجرعة الاولى من لقاحيّ موديرنا وفايزر توفّر حوالى 80% من الحماية، في حين أن الجرعتين معاً يمكن أن توفّرا نسبة حماية أعلى من 90%.
هل من رابط بين لقاح أسترازينيكا وخطر الإصابة بتجلطات الدم أو الموت؟
في المقابل، لفت عدد من الخبراء أن جرعة واحدة من أي من اللقاحات ضد فيروس كورونا، سواء موديرنا أو فايزر أو أسترازينيكا، وفّرت نسبة عالية من الحماية بعد تلقّي الجرعة الاولى. وقد ثبتت فعالية هذه اللقاحات تجاه مختلف حالات الاصابة بالفيروس، سواء في حال ظهور الاعراض أو غيابها. كما أثبتت الجرعة الاولى من لقاح كورونا فعاليتها لدى الكبار واليافعين على حد سواء، بمن فيهم الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والسبعين، فساهم اللقاح بتعزيز مناعتهم وإنتاج الأجسام المضادة القادرة على محاربة الفيروس.
لكن لاستكمال عملية التمنيع، فانّ الجرعة الثانية ضرورية ولا يجب اهمالها فور توفّرها. لكن مراكز السيطرة على الامراض تضيء على اهمية الجرعة الاولى، في ظلّ تأخر اعطاء الجرعة الثانية في العديد من الدول بسبب نقص توفير اللقاحات.
