لماذا يخاف الرجل من المرأة المستقلة؟
حياة زوجية
لماذا يخاف الرجل من المرأة المستقلة؟
هل يرغب زوجك في ممارسة الجنس باستمرار؟
حياة زوجية
هل يرغب زوجك في ممارسة الجنس باستمرار؟

الحب من النظرة الأولى

الإثنين، 24 يونيو 2013
الحب من النظرة الأولى

في قلب كلّ واحدة منا سندريلا تحلم بلقاء أميرها ولكن ينقصها الحذاء الزجاجي. فنبقى ننتظر، وغالباً من
دون جدوى.

 

ولكن ماذا لو قرّرنا التخلي عن هذه السلبية وافتعال الحبّ من أول نظرة؟

 

حان الوقت لنغيّر عاداتنا (السيّئة) وتحضّر الأجواء الملائمة التي ستفتح لنا فرص إيجاد حبّ حياتنا. وهذا
ممكن، ولكنّ الأمر يتوقّف علينا.


فكيف نجد أخيراً الحب، وليس أي حبّ بل الحب من النظرة الأولى؟
أولاً عليك أن تعرفي أن الحب من النظرة الأولى ليس وليد الصدف. فالشخصان يجب أن يكونا في وضع نفسي قابل
للتعارف والانفتاح نحو الآخر وإلّا فالتفاعلات الكيميائية بين الاثنين لن تأخذ مجراها. كذلك يجب أن
تؤمني بأن الإنسان مسيّر ولكنه مخيّر أيضاً، وبالتالي يتمتّع بفرص التحكّم بمصيره. ولكي لا يقتصر الحديث
على النظريات، دعونا نستعرض معاً دراسة حديثة طُلب فيها من مئة رجل وامرأة تشكيل ثنائيات
وتبادل الحديث وانفتاح الواحد إلى الآخر والتعبير عن اختلاجاته. لم يكن الأشخاص يعرفون بعضهم البعض
ولذلك كان من الصعب على كلّ واحد التحدّث هكذا وبكل بساطة لشخص غريب عن مشاكله وأحزانه
وخطاياه وإنجازاته، إلخ.

 

ولكن النتيجة كانت مبهرة!
فالواقع أن 75% من الثنائيات المشاركة في التجربة قالت في نهاية الاختبار إنها شعرت بالفعل بشعور من
الحب حتّى ولو كان مؤقتاً. ثنائيان أسّسا علاقة جدّية وانتهى بهما المطاف بالزواج. أمّا الباقون
فبنوا صداقة عزيزة. وتثبت هذه التجربة أن الصدق وعدم التصنّع هو ما يميّزنا عن غيرنا ويجذب الآخر
إلينا. فالصدق أقصر طريق إلى قلب الشريك.
كذلك من المهمّ التصرّف على طبيعتنا وعفويّتنا عند لقاء أي شخص. فالنظريات التي تقول إن الانفتاح التام
للآخر يلغي عامل الإغراء صحيحة، ولكنّ الإغراء مكوّن لا يدوم ويفضّل التركيز على الأسس الأكثر متانة. وفي
هذه الحالة، فإن الشخص الذي ستعجبينه وأنت على طبيعتك هو الأصدق من بين كلّ الأشخاص وسيحبّك كما أنت،
في السرّاء والضراء.
ولكن لا ضير في القليل من الإغراء، إذا ما جاء على شكل أناقة وترتيب بدلاً من الاصطناع والكذب. اهتمّي
بمظهرك الخارجي وبلباقة حديثك فهما عنصران أساسيان جداً في العلاقة، سواء في بدايتها أم في المراحل
المتقدمة منها.

 

الفارق بين الانجذاب والحبّ
الحبّ شعور عميق وصادق على عكس الانجذاب الذي يعتبر شعوراً عابراً إذ يعتمد فقط على المظاهر الخارجية.
وإذا ما سخّرنا جمالنا أو مهاراتنا أو كلامنا أو تصنّعنا لنجذب الآخر، سوف ننجح في ذلك ولكن مؤقتاً لأن
الانجذاب ينطفئ مع نهاية الموعد الغرامي.

 

وأخيراً كلمة عن الأذواق
تتعدّد الشخصيات ويختلف معها ذوق كل شخص وما يستحسنه في المظهر الخارجي للآخر. وهذا منطقي. ولكن إذا
أردتِ أن تزيدي فرصك في إيجاد الحب الحقيقي عليك توسيع آفاقك. وبالانفتاح إلى الآخر، ستتمكّنين
من دون إدراك من تجاوز المظهر الخارجي للشخص وستستطيعين تحويل الانجذاب إلى معرفة والمعرفة إلى
حبّ.