شغلت قضية "فتاة الفستان" الرأي العام المصري، وذلك بعدما كشفت الطالبة بالفرقة الثانية بكلية آداب جامعة طنطا حبيبة طارق أنها تعرضت للتنمر من مراقبي الامتحانات نهاية العام الدراسي بسبب ارتدائها فستاناً بدلاً من السروال، وتم احالة القضية الى النيابة العامة.
ما هو حكم النيابة العامة؟
بعد إحالة القضية اليها، أصدرت النيابة العامة قرارها بتبرئة مراقبات جامعة طنطا من تهم التنمر والتمييز الديني والتحرش بالطالبة حبيبة، مشيرة الى عدم وجود أي دليل ملموس يدل على هذه الجريمة وأن النيابة العامة قد أفسحت للشاكية المجال لإثبات شكواها إلا أنها لم تفعل.
لذا أصدرت النيابة العامة قرارها بعدم وجود أدلة مادية على حدوث الواقعة وعدم صحة البلاغ وادعاءات الطالبة ما تعين استبعاد شبهة الجرائم المثارة بالأوراق ضد موظفي الجامعة.
وأشارت إلى أن النيابة العامة فتحت المجال لحبيبة كي تثبت شكواها، وانتهت إلى أن أقوالها مرسلة وواهية ولا يوجد أي دليل ملموس على صحتها، حتى أن صديقة حبيبة الأولى لم تسايرها فيما ادعته على المراقبتين.
تعليق جامعة طنطا
قال المتحدث باسم جامعة طنطا، الدكتور وليد العشري، إنّ رئيس الجامعة قرر إحالة شكوى مقدمة من المراقبتين في واقعة الطالبة حبيبة للتحقيق، بعدما تم اثبات براءتهما.
وأضاف العشري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" على فضائية "MBC مصر"، أن المرقبتين قالتا في شكوتهما إنهما التزمتا الصمت بعدما تم التشهير بهما وسماع الطالبة حبيبة في كل وسائل الإعلام، ولم ينظر إليهما أحد.
أول تعليق من "فتاة الفستان" بعد قرار النيابة العامة
عبّرت حبيبة طارق عن صدمتها وحزنها الشديدين بعد إعلان الجامعة براءة مراقبي اللجان الامتحانية من التنمر عليها.
فتاة الفستان: طالبة مصرية تتعرّض للتنمّر والتهكّم من قبل مراقبي لجنة الامتحانات في الجامعة
وأكدت طارق في تصريح صحافي، أنها "لن تتراجع عن استعادة حقها والمواصلة في استكمال رحلة البحث عنه، وأنها ستبحث الموقف القانوني مع المحامين المسؤولين عن القضية".
كما كتبت عبر حسابها على فايسبوك: "هضيع مستقبلي وهشهر بنفسي عشان إيه بجد؟.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل حد شاف الحق قدام عينيه وقال محصلش وكل واحد كان سبب أن حقي يضيع وأن عمري يضيع بالشكل ده".
