اغتصاب طفل في السعودية وتصويره بطريقة فاضحة: حادثة تزلزل الشارع السعودي
امومة
اغتصاب طفل في السعودية وتصويره بطريقة فاضحة: حادثة تزل...
هل الرضيع يفكر؟ سؤال يمكن أن يشغل بالكِ… اليكِ الجواب
امومة
هل الرضيع يفكر؟ سؤال يمكن أن يشغل بالكِ... اليكِ الجواب

اختصاصية التغذية ماريال منصور تكشف لكم حقائق مهمّة عن السمنة لدى الأطفال

الثلاثاء، 15 يونيو 2021
اختصاصية التغذية ماريال منصور تكشف لكم حقائق مهمّة عن السمنة لدى الأطفال

- بالتعاون مع اختصاصية التغذية ماريال منصور

الأطفال كما البالغين معرّضين للسمنة وزيادة الدهون في أجسامهم، ما يعني زيادة خطر ٳصابتهم بأمراض كالسكري، ارتفاع ضغط الدم والكولسترول. ولا تقف تداعيات السمنة على صحة الطفل الجسدية، بل النفسية أيضاً، لأنّ هذه المشكلة يمكن أن تؤدي الى ضعف احترامه لذاته وصولاً الى الاكتئاب، وهذا ما يؤثر على باقي نشاطاته الدراسية والعقلية وعلاقاته مع الآخرين. لذا تكشف لكم اختصاصية التغذية ماريال منصور الأسباب الكامنة وراء السمنة لدى الطفل والعلاجات الضرورية في هذه المقابلة مع موقع أنوثة.

- متى يمكن أن نصنّف الطفل كسمين فعلياً؟

يستخدم الطبيب مؤشر كتلة الجسم للطفل (BMI) لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني السمنة المفرطة.

لمعرفة الـBMI يتمّ احتساب وزن الجسم (كيلوغرام) ويُقسم على الطول، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مثل عمره وجنسه.

بعدها يتم مقارنة المؤشر بالرسم البياني النموذجي الصادر عن "ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ منها" (Centers for Disease Control and Prevention) في الولايات المتحدة الأميركية الذي يُحدّد مؤشر كتلة الجسم الطبيعي لكلّ من الأنثى والذكر.

- عندما يكون المؤشر عند حدود الـ85% يكون الطفل أمام مشكلة وزن زائد.

- اذا زاد المؤشر عن 95% على الرسم البياني، يُصنّف الطفل على أنه سمين.

- هل الاستهلاك المفرط للسعرات الحرارية هو السبب الرئيسي للسمنة او هناك عوامل أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار؟

هناك أسباب وعوامل تؤدي الى السمنة لدى الأطفال ومن أهمها:  

* العادات الغذائية السيئة التي تُروّج للأطفال: مثلاً، وجبات الأطفال في مطاعم الوجبات السريعة، تكون دائماً مرفقة بعصائر غنية بالسكّر، والبطاطس المقلية واللحوم المقلية غير المشوية في البرغر، ويتم إغراء الأطفال بألوان وطرق تقديم هذه الوجبات مع تقديم ألعاب وهدايا مع كلّ وجبة، وبالتالي يتعلّق الصغار بمثل هذه الوجبات، في ظلّ غياب التوعية حول مخاطرها المخفية.

* قلّة النشاط البدني وعدم الانتظام في ممارسة الرياضة: منذ ظهور وتفشي جائحة كورونا، وإجراءات الإغلاق التام في البلاد، والتحوّل الى التعليم عن بعد، زادت نسبة الخمول لدى الأولاد والجلوس لساعات طويلة. كما أنها فرضت عليهم أنماط تسلية لا تتطلّب نشاطاً بدنياً، مثل الألعاب الالكترونية بدلاً من اللعب مع الأصدقاء خارج المنزل.

* العوامل العائلية والوراثية: إذا كان الطفل ينتمي الى عائلة يتسّم أفرادها بزيادة الوزن، فهو يكون أكثر ميلاً للإصابة بالسمنة. أيضاً يلعب النمط الحياتي الذي تتبعه العائلة دوراً في ذلك، فإذا نشأ الولد في بيئة تتوافر فيها الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بشكل دائم وينعدم فيها الاهتمام بالأنشطة البدنية، فحتماً سيتأثر بهذه السلوكيات الخاطئة.

* العوامل النفسية: قد يزيد التوتر النفسي لدى الولد اذا كان يعاني من السمنة، ويُصبح أكثر عرضة للتنمّر من قبل محيطه. حيث قد يتناول الطعام بشكل مفرط للتغلب على المشكلات أو لمعالجة بعض المشاعر مثل التوتر أو محاربة الملل، او الغيرة من الآخرين ومقارنته بغيره.

* العوامل الاجتماعية والاقتصادية: في بعض الحالات، تكون مصادر الحصول على الطعام محدودة، فتميل الأم لإعطاء الأولاد نسبة نشويات أكثر كالخبز والحبوب كونها أقلّ سعراً من اللحوم والدجاج والأسماك. بالإضافة إلى ذلك، قد لا يتمكن الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء منخفضة الدخل من الوصول إلى مكان آمن لممارسة التمارين الرياضية.

والعكس، اذا كانت الأسرة من الطبقة الغنية، فتلجأ الى طلبات الأكل الجاهز بشكل كبير، وهذه الوجبات تكون أيضاً غنية بالسعرات الحرارية. لكنهم يتمتعون بالقدرة المادية للذهاب الى النوادي الرياضية.

هناك عوامل أخرى يجب التنبّه لها:

* تناول أدوية معينة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسمنة مثل الكورتيزون...

* عملية إرضاع الطفل بكميات أكثر من حاجته منذ الولادة.

* التغيرات الفيزيولوجية عند الفتيات في مرحلة البلوغ وتغيّر الهورمونات قد يكون لها تداعيات على شكل جسمهنّ وزيادة وزنهنّ.

السمنة لدى الطفل

- ما هي قواعد الرجيم الذي يجب أن يتبعه الطفل؟

للأهل دور كبير في عملية علاج السمنة لطفلهم. فيجب تأمين البيئة الصحية له، وذلك يكون عبر تولّي الوالدان مسؤولية شراء الطعام الصحي بدلاً من شراء الوجبات الجاهزة. إضافة الى دورهم في اتباع نظام غذائي سليم أمام الطفل السمين، كي لا يشعر بالحرمان أو العزلة. أمّا من ناحية الرجيم، فيكون على الشكل التالي:

* الفطور: يمكن للطفل الذي يفوق عمره السنتين، تناول الخبز الأسمر بدلاً من الأبيض. ويُنصح الابتعاد عن رقاقات الذرة الغنية بالسكر مع الحليب الكامل الدسم، والذهاب الى الخيارات التقليدية، كإعداد ساندويش لبنة برغيف أسمر، أو جبنة قليلة الدسم، مع إضافة الخضار كمصدر أساسي من الألياف والفيتامينات.

* سناك: أي حصة من الفواكه يرغب بها الطفل.

* الغداء: كل أنواع الطبخ مهمّة للطفل في عمره، إضافة الى المأكولات البحرية، اللحوم الخالية من الدهون، الدجاج، البقوليات. ومن المهم تقديم أصناف جديدة يرغبها الطفل، كي لا يشعر بالملل أو النفور من فكرة الطعام، مثل تحضير برغر صحي، من خلال شوي اللحمة أو صدر الدجاج، وإضافة صلصات غير غنية بالدهون كالكاتشب والخردل بدلاً من المايونيز، والى جانبها بطاطس مشوية مقطعة على شكل أصابع كالمقلية، حتى يرغبها.

* سناك: سلطة فواكه تحتوي على نصف حصة من كل حبّة فواكه.

* العشاء: يكون من بين خيارات الفطور.

* السوائل: يُفضّل استبدال العصائر بالماء، حيث يميل الأهل الى إعطاء أولادهم كميات كبيرة من العصير ظنّاً منهم أنه خيار صحي، فيما هي غنية بالسكّر.

كيف يجب التعامل مع صعوبة اتباع الطفل لحمية غذائية؟

من الشائع أن يواجه الطفل صعوبة باتباع رجيم معيّن، لذا يجب التركيز على نقطتين أساسيتين:

* العلاج النفسي: حوالي 90% من حالات السمنة لدى الأطفال يكون سببها نفسي. هنا ينصح الخبراء بالتحدث مع الطفل لمعرفة الأسباب التي تُسبب له التوتر والإفراط في تناول الأطعمة.

* التبدّل التدريجي للنظام الغذائي:  التغيير في العادات الغذائية للطفل يجب ان يكون تدريجياً لأن الطفل قد لا يُعجبه النمط الغذائي الجديد فوراً، فيكون الحلّ بالتخفيف من المأكولات الغنية بالدهون والسكريات واستبدالها بوجبات الفواكه مع لبن قليل الدسم كي يرغبها أكثر، أو جزر صغير الحجم مع حمص أو وجبة حبوب كاملة مع حليب قليل الدسم.

كما هناك بعض الامور التي يمكن أن تساعد الأهل في هذا المجال:

- توعية الطفل على مخاطر السمنة على صحته الجسدية والنفسية

العلاج السلوكي لتوعية الطفل حتى يُصبح قادراً على التحكّم بشهيته من جهة، واختيار المأكولات الصحيحة بنفسه دون الحاجة للرجوع لأهله، وهذا يُساعده على استهلاك الوجبات الصحيحة في حال كان متواجداً في حفلات ومناسبات من دون ذويه.

- تحفيزه على ممارسة الرياضة باستمرار.

أي نشاطات يوصى بها للاطفال لخسارة الوزن؟

من الضروري اختيار نوع رياضة يحبّه الطفل كي يكون ممتعاً بالنسبة له، وليس أمراً واجباً من ثم أدخلي الرياضة تدريجياً ومن خلال نشاطات مثل الرقص أو لعب نط الحبل، أو السباحة أو المشاركة مع النشاطات المدرسية.

كما يمكن استخدام المنصات الرقمية لتعليم الطفل على نشاطات بدنية تُحفّزه على ممارسة الرياضة، ويُنصح أن تقوم الأم بممارستها معه لخلق بيئة تُشجعه على النشاط البدني.

ومن الامور التي يمكن القيام بها أيضاً في هذا المجال، الذهاب مع أطفال آخرين للمشي في الطبيعة وتسلّق الجبال وغيرها من النشاطات المسليّة العائلية. وهذا النوع من الأنشطة مُحبّذ أكثر من الرياضة داخل البيت، كون له فوائد كثير للصحة العقلية والذهنية.

بالاضافة الى ذلك، يجب تنظيم الوقت للأطفال خاصة مع تحدّي التعليم عن بعد، بتخصيص ساعات فراغ للتنزه خارج البيت او ممارسة أي نشاط يُحبّه.

وتجدر الإشارة الى أن الأطفال الأكثر نشاطاً من غيرهم، لا يعانون من مشكلة الإفراط في الأكل أو الشهية المفتوحة، على عكس من يتبعون نمط حياتي خمول.

هل جراحات فقدان الوزن مستبعدة لفئة الاطفال وصولاً الى المراهقين؟

تُشكّل الجراحات لإنقاص الوزن للأطفال الذين يقلّ عمرهم عن 12 سنة خطراً على نموّ جسمهم السليم. ويفضل الأطباء في هذه الحالة اتباع العلاجات الطبيعية المطروحة سابقاً، من خلال تغيير نمط الغذاء والنشاط لدى الطفل.

أما بالنسبة للمراهقين، فقد أصدرت وكالة الغذاء والدواء الأميركية FDA مجموعة من التوصيات الجديدة، التي أشارت إلى أن الجراحة في سن المراهقة يمكن أن تؤدي إلى فقدان ملحوظ للوزن يدوم عدة سنوات على الأقل، شرط أخذ موافقة الـFDA بعد اطلاعها على الملف الصحي للطفل وتشخيص مشكلته.

ومن بين الشروط:

- أن يفوق عمر الطفل 12 سنة.

- وجود حالة مرضية خاصّة قد تتضاعف بسبب السمنة، وتحديد المخاطر الصحية المحتملة.

- اضطرار الولد الى أخذ أدوية معالجة للبدانة قد تُسبب له مضاعفات صحية لاحقاً.

وبالتالي تمّ الربط بين السمنة والأمراض التي يعاني منها الطفل، والا يكون الحلّ بالغذاء الصحيّ والرياضة.

يمكن التواصل مباشرة مع اختصاصية التغذية ماريال منصور وحجز موعد معها عبر www.sohatidoc.com