علامات كره الزوج لزوجته | زوجي لا يحبني
حياة زوجية
هكذا تكتشفين أنه لم يعد يحبك!
حسنات وسلبيات زواج الاقارب
حياة زوجية
زواج الاقارب... نعمة او نقمة؟

المخرجة اللبنانية ياسمين غريّب تفتح باب "امل" للنساء المعنّفات

الجمعة، 19 سبتمبر 2014
فيلم امل لياسمين غريب

قضية تعنيف النساء في منطقة الشرق الاوسط عموماً وفي لبنان خصوصاً لم يعد من الممكن السكوت او التغاضي عنها. فبحسب احصاءات منظّمة "كفى" لوقف العنف والاستغلال، تُقتل مرأة واحدة كلّ شهر بين عامي 2010 و2014، وهذا رقم كبير لأنّه يدلّ على حالات وفاة فيما عدا الاصابات الجسدية والوضع النفسي الذي تعيشه المرأة المعنّفة خصوصاً حين تضطر للبقاء في منزلها الزوجي حفاظاً على اسرتها واطفالها. ولأنّ كلّ تلك النساء يحتجن الى صوت يتكلّم باسمهن ويظهر معاناتهن، تقدّم المخرجة اللبنانية الشابة ياسمين غريّب فيلماً قصيراً جديداً بعنوان "أمل" وهو يُطرح على منصّة التمويل الجماعي "Zoomal" بهدف الحصول على دعم اضافي لزيادة ميزانية انتاج الفيلم، خصوصاً أنّه يشارك في مسابقة "The must see Film" التي تدعم السينمائيين المستقلين في العالم العربي.

 

التعرّف على النساء المعنّفات عن قرب

 

 

فيلم "امل" هو الانتاج الثاني للمخرجة ياسمين غريّب بعد فيلمها القصير الذي كان صدر تحت عنوان "Saudade" وقد وصل الى مهرجان كان السينمائي ونال سبعة جوائز عالمية. الا انّ الفيلم الجديد يكتسب اهمية اضافية بسبب الموضوع الذي يتطرّق اليه اي العنف ضدّ النساء، حيث يروي الفيلم قصّة مرأة تحاول الهروب من العنف الذي تعيشه في منزلها الزوجي، الا انّ الامر لن يكون بهذه السهولة فهناك الكثير من العوائق التي تمنع المرأة من التحرّر. ولكي تستطيع ياسمين تقديم فيلم مميّز من ناحية المضمون، تعاونت عن قرب مع منظّمة "كفى" التي تعمل مع النساء المعنّفات وتستقبلهن بعد ان يكنّ قد تعرّضن لاسوء انواع المعاملة الجسدية والنفسية. وهذا ما ساعد ياسمين على تطوير فكرتها وحملتها معها الى ورشة عمل نظّمتها شركة "سينيفيليا للانتاج" العام الماضي في نيويورك، حيث حازت على جائزة افضل سيناريو عن فئة الافلام المقدمة من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

 

زيادة الوعي حول قضية التعنيف

 

وتقول ياسمين غريّب عن فيلمها الجديد انّه يسعى الى رفع مستوى الوعي عند الرأي العام حيال قضية تعنيف النساء من قبل ازواجهن، خصوصاً أنّ القانون في لبنان ما زال لا يحمي المرأة بشكل كامل من العنف المنزلي. وتلفت ياسمين انّها شعرت بالواجب تجاه كلّ النساء اللواتي يعانين في منازلهن الزوجية وارادت ايصال اصواتهن ومحاولة اجراء تغيير في الواقع الحالي. وتقدّم ياسمين فيلمها لكلّ مرأة شابة او كبيرة في السنّ، معنّفة جسدياً او نفسياً لمحاولة رسم طريق جديدة لهن بعيداً عن العنف اليومي. وتؤكد ياسمين أهمية دعم هذا الفيلم عبر موقع "Zoomal" لأنّ ذلك يعني الوقوف الى جانب النساء المعنّفات والدفاع عن حقوقهن، أو أقلّه مشاركة فكرة الفيلم ورابطه من موقع "يوتيوب" مساهمة بمساندة النساء اللواتي يصنّفن الاضعف في المجتمع اليوم.

 

حزن مخفي

 

وفي الإعلان الاولي لفيلم "أمل"، تظهر ثلاث نساء يبدو وكأنّهن يمارسن حياتهن الطبيعية من خلال القراءة او الطبخ وغيرها من المهام، ولكن حين يدرن الجانب الآخر من وجههن نحو الكاميرا تظهر علامات التعنيف واضحة. ويوصل هذا الاعلان فكرة عدم الانجرار وراء المظاهر السطحية للمرأة، فهي يمكن ان تخفي حزناً كبيراً والماً عظيماً بسبب حياتها الزوجية التعيسة. فالتعنيف ليس ابداً قضية يمكن المرور عنها، وكما أنّ ياسمين غريّب تحاول بمهاراتها الفنّية ان تغيّر الواقع، كذلك يمكنكم انتم ايضاً دعم النساء المعنّفات بطرق عدّة ومنها تأمين الدعم لفيلم "أمل".

 

يمكن دعم فيلم "آمل" عبر موقع "Zoomal" من خلال هذا الرابط