اتّشحت الكويت بالأسود حداداً على دماء المقتولة غدراً في مدينة صباح السالم الكويتية، واُقيمت جنازة المغدورة فرح حمزة أكبر وسط حشد نسوي كبير. وانتشر فيديو مؤثر جداً لوالدة الضحية فرح وهي منهارة أمام قبرها والى جانبها شقيقتها المحامية التي كانت تبذل أقصى الجهود لتحصيل حق شقيقتها قانونياً على مدى عدّة أشهر، الى أن ماتت وظلّ المجرم حيّ يُرزق.
وراحت تقول الأم خلال جنازة فرح حمزة أكبر في تقرير لقناة "النهار": "بنتي شهيدة، بنتي مطعونة، يمّه مين وداكي المستشفى، يمّه قتلك وما رحمك!" كلمات هزّت أبدان الملايين فيما تصاعدت أصوات بكاء أفراد أسرتها. وتابعت: "ذبحك قدام بنتك يمّه وما رحمها" وراحت تصرخ وتطالب حكومة الكويت: "العدالة يا كويت، يا أمير يا ولي العهد إحنا مهدور حقنا".
خال المغدورة فرح يروي قصتها مع القاتل!
بعدما قدّم خالص تعازيه ومواساته لأهل فرح، تحدّث خال فرح حمزة أكبر في حديث صحفي لقناة "سرمد" وذكر أن المجرم تعرّض لها في مرّات سابقة، وتم رفع قضية ضدّه لكن أُخرج بكفالة مالية. وتابع قائلاً: "أمس اعترض القاتل طريق فرح وحاول إن يقوم بايقافها لكنها قاومته، فأوقفها قصراً واختطفها وأولادها، ثم قتل ابنتنا فرح طعناً وأوصلها الى مستشفى العدان وهرب".
جريمة صباح السالم تابع: فيديو يوثّق لحظة اختطاف فرح!
وأكد خال المرحومة أن لا صلة لهم كعائلة مع القاتل ولا يعرفونه كما تم تداول أخبار أنها كانت متزوجة منه أو طليقته، ولم يكن له أي وجود قبل كل هذه القضية. وطلب من الرأي العام أن يتحرّوا من الأخبار التي تصدر قبل تداولها، كما طالب الحكومة بإعدام المجرم ليكون عبرة لأمثاله في المجتمع.
الكويتيات يُطلقن مظاهرة للمطالبة بحق الضحية: "من التالية؟"
لم تلتزم النساء الكويتيات الصمت حيال الجريمة الكُبرى، فانطلقت مظاهرة نسائية عبّرن فيها عن استنكارهنّ وغضبهنّ تجاه حوادث العنف والانتهاكات التي تتعرّض لها النساء في المجتمع، وطالبن بحق المغدورة فرح حمزة أكبر وإنزال أشد العقوبات بالقاتل ومن تساهل في الشكاوى المرفوعة ضدّه سابقاً وأوصل الى إطلاق سراحه رغم تهم الشروع بالخطف والقتل التي وجّهت له بعد 4 أشهر من التعدّي على الفرح وملاحقتها وتهديداته المتكررة لها. ورُفعت يافطات كُتب عليها: "من التالية؟" و"دماؤنا على كفّ يدنا" و"لا قانون لا حماية" وُجهت جميعها للحكومة للتشديد على القوانين التي تحمي وترعى المرأة الكويتية.
