تتكاثر أحداث العنف المنزلي مؤخراً، لكن بعض الحالات تكون فعلاً لافتة للنظر لما تحمله من تبعات وأضرار جسدية ونفسية. فقد سجّلت حالة خطيرة في دمشق، أصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً حولها. وأفادت أنّ فتاة قاصراً تُدعى غادة عمرها 16 عاماً وصلت الى قسم شرطة المزة الغربي لتبلّغ عن تعرّضها للضرب من قبل والدتها.
لكن المشكلة لم تتوقف عند حدود الضرب، بل تبيّن أنّ والدة الفتاة قامت بسكب الماء المغلي على يدها ورأسها وهي تقول لها "سأقوم بتربيتك على طريقتي لأنّ التربية الحديثة لا تعجبني". وبحسب الفتاة، فهذه ليست المرّة الاولى التي تعنّف فيها، فقد سبق أن تعرّضت للضرب والحرق دون أن يكون هناك سبب وراء ذلك.
اسراء عماد تتعرّض لأسوأ تعنيف منزلي على يد زوجها
التحقيق مع الأمّ
اثر البلاغ الذي تقدّمت به الفتاة حول التعنيف المنزلي الذي تتعرّض له، قامت دورية من قسم الشرطة بالتوجه الى منزل الأمّ واحضارها للتحقيق معها. وفعلاً اعترفت بتعنيفها بسبب "خلافات بينهما" كما قالت. وأكدت وزارة الداخلية السورية أنّ التحقيقات ستستمرّ مع الأمّ، على أن تؤخذ بحقّها كلّ الاجراءات القانونية.
وما أن انتشر هذا الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، حتّى عبّر كثيرون عن استيائهم وحزنهم لما يصل اليه بعض الأهالي في التعاطي مع أولادهم، حيث يعتقدون أنّهم يربّونهم بهذه الطريقة فيما يلحقون بهم كلّ الضرر الجسديّ والنفسيّ. كما كثرت المطالبات بحقوق الفتاة القاصر من خلال الحاق العقوبات اللازمة بالأمّ.
