أبهر النجم الإماراتي حسين الجسمي الملايين من الجمهور بصوته وهو يُغنّي لأوّل مرّة باللغة التركية. خطوة الجسمي جاءت بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى الإمارات منذ القطيعة سنة 2013، والتي حملت بوادر ايجابية جداً في البلدين على صعيد تعزيز العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين البلدين ونقلها إلى مستوى أكثر تقدماً.
كسر الجليد بين الشعبين
لا يُمكن تجاهل دور الفنّ في السياسة واستقطاب الجماهير، فخطوة الجسمي كسرت الجليد بين الشعبين التركي والإماراتي بعد سنوات من الخلاف، وتجلّى ذلك من تعليقات الجمهور التركي الذي استمع الى الأغنية وشكر الجسمي عليها.
كما ان محتوى الفيديو كليب الذي بلغت مدّته 4 دقائق، جمع لقطات من البلدين، تركيا والإمارات وأهمّ معالمهما السياحيّة، وعكس رسالة الأخوّة والسلام بين الشعب الإماراتي والتركي تماشياً مع نهج الإمارات العربية التي تسعى نحو مستقبل اكثر اندماجاً مع كافّة الدول ونحو مستقبل أكثر ازدهاراً ونمواً، قائم على حلّ النزاعات بالسلام والتفاهم والدبلوماسيّة.
الأغنية المُفضلة لأردوغان
استقبال حافل تلقّاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تخلّلها غناء حسين الجسمي ليس أي أغنية تركية فحسب، بل أغنية أردوغان المُفضّلة واسمها بالتركي "Herşey Seni Hatırlatıyor" ما يعني بالعربية "كل شيء يذكرني فيك".
استمعي الآن الى أغنية “لبة العيون” الجديدة من حسين الجسمي
رغم مرور 40 عاماً على إطلاق هذه الأغنية، أحيى الجسمي أغنية "كل شيء يذكرني فيك" لتتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي من جديد وتلفت آذان المستمعين. وقد ذكرت صحيفة "يني شفق" التركية أن الأغنية هي للمغني التركي الشهير عدنان شنسيز، وهي أغنية تراثية قديمة أطلقها في السبعينيات. وحصدت الأغنية في 48 ساعة 400 ألف مشاهدة. وكان لافتاً تفاعل الجمهور التركي مع أداء الجسمي للأغنية التركية الشهيرة، الذين أثنوا على جمال صوته وشكروه على طريقته في استقبال رئيس جمهوريّتهم.
وكتب أحدهم: "رائع ومتألق حسين الجسمي في كل مرة تبدعنا بكل جديد" كما علّق متابع تركي بالقول: "ماشاءالله تسلم لسانك يا حسين بك".
وانتشرت فيديوهات للرئيس التركي أردوغان وهو يغنّيها وسط حضور الجماهير بأكثر من مناسبة احتفالية في تركيا.
أبعاد سياسية للأغنية
كثر هم الفنانون الأتراك الذين أعادوا غناء هذه الأغنية. اكتسبت الأغنية بعداً سياسياً منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، مع رحلة صعود أردوغان وحزب "العدالة والتنمية" إلى الحكم في تركيا العام 2002. وهي أغنية رومنسية مليئة بالحب.
وتقول كلمات الأغنية "الذكريات تحيط بي، في كل مكان أبحث فيه هناك، على الرغم من أنني لا أريد أن أفكر فيك، كل شيء يذكرني بك، مشينا معا على هذه الطرق". وتقول أيضاً "تبلّلنا معًا في المطر الغزير. في كل الأغاني التي أستمع إليها الآن، كل شيء يذكرني بك. تلك العيون كالشمس في السماء، كم هو متعب هذا الشوق، نار حبك تشتعل ولا ينتهي حبك، كل شيء يذكرني بك".
