أحد أسود عاشته الأوساط الكروية المغربية وفريق كرة القدم المغربي "نجم الشباب البيضاوي" بشكل خاص بعدما فُجع بوفاة أحد نجومه، وهو رضا الساقي، بسبب ابتلاعه للسانه في منتصف المباراة، وذلك أثناء مشاركته في مباراة فريقه ضد ضيفه حسنية بنسليمان، في الجولة الـ16 من بطولة الهواة.
رضا الساقي لاعب كرة القدم الشغوف والبالغ من العمر 21 عاماً فقط، فاجأ الفريق والحضور بسقوطه فجأة على الأرض وفقدانه لوعيه خلال الشوط الأول من المباراة. فسارع زملاؤه للاطمئنان عليه إلا أن رضا لم يتجاوب، ما استدعى تدخل الطاقم الطبي المتواجد في المعلب لإنقاذه، إلا أن محاولاتهم فشلت.
شقيقة سعاد حسني تفجّر مفاجأة حول وفاة أختها: “لم تنتحر وتقرير الطب الشرعي خاطئ”
كيف ابتلع لسانه؟
كشفت صحيفة "صباح أكادير" المغربية بأن اللاعب رضا الساقي قد تعرّض للإصابة بسبب اصطدامه مع أحد لاعبي فريق الحسنية المُنافس، ولم يستطع التنفس، فاكتشف الجهاز الطبي عند تخله لإسعاف رضا بأن الأخير ابتلع لسانه ولم يلحقوا لإنقاذه إذ وافته المنية فوراً على أرضية الملعب قبل أن يتم حتى نقله إلى سيارة الإسعاف.
وانتشر فيديو يُظهر لحظة سقوط رضا على الأرض وتجمّع اللاعبين وحكّام المباراة حوله للاطمئنان عليه قبل أن يعلموا أنه توفّي.
لحظة تلقي اللاعبين خبر وفاة رضا الساقي
تداول الناشطون فيديو آخر بشكل كبير على مواقع التواصل يُظهر ردّة فعل اللاعبين من الفريقين وحرّاس المرمى والحكّام بعدما تم إعلامهم بأن زميلهم قد فارق الحياة على أرض الملعب، وظهروا في حالة من الانهيار وارتموا أرضاً من هول الموقف وحزنهم الشديد على فقدان احد عواميد فريقهم. وعلّق متابعون بالقول: "وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت"
كما أعرب عدد من الأندية المغربية وعلى رأسها نادي "الرجاء الرياضي" عن حزنهم الكبير لتلقي نبأ وفاة اللاعب رضا الساقي وتقدّموا بخالص التعزية والمواساة إلى أهل رضا وفريق "نجم الشباب البيضاوي". وليست المرّة الأولى التي تشهد المغرب على حوادث ومشاهد مماثلة، فاستعادت الصحف المغربية حادث وفاة لاعب "الوداد البضاوي" يوسف بلخوجة، ولاعب "حسنية أكادير" جواد أقدار، ولاعب "أولمبيك خريبكة" عادل التكرادي.
زملاء الساقي يرمون اللوم على فريق الإسعاف في المباراة
وسط أجواء من الحزن والأسى شُيّع جثمان المرحوم رضا في الدار البيضاء، بحضور عائلته وأقاربه وجيرانه وزملائه من لاعبي كرة القدم ومن بينهم نجم الرجاء الرياضي، سفيان رحيمي. ورمى زملاء الساقي الراحل اللوم على الفريق الطبي، حيث أجمعوا أنه تأخر في إسعافه ما جعلهم يفقدون صديقهم.
