الاختصاصية منى كسرواني تساعدكِ على تحضير افضل لانش بوكس
امومة
الاختصاصية منى كسرواني تساعدكِ على تحضير افضل لانش بوكس
مأساة في الأردن… طفل يقتل نفسه عن طريق الخطأ بمسدس والده!
امومة
مأساة في الأردن... طفل يقتل نفسه عن طريق الخطأ بمسدس و...

كيف يجب أن تتعاملوا مع رفض طفلكم للمدرسة؟ الاختصاصية جوزيان حداد تساعدكم على ذلك

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022
كيف يجب أن تتعاملوا مع رفض طفلكم للمدرسة؟ الاختصاصية جوزيان حداد تساعدكم على ذلك

- بالتعاون مع جوزيان حداد

مع بداية العام الدراسيّ، يمكن أن يواجه الأهل مجموعة من الصعوبات والتحدّيات لعلّ أبرزها امكانية رفض الطفل للمدرسة. وفي هذه اللحظة يمكن أن تبدأ المشاكل ما بين الأهل والطفل، رغم أنّ الصراخ او الاستهزاء بالطفل لن يكونا الحلّ أبداً. فكيف يجب التعامل مع هذا الرفض؟ الاختصاصية في علم النفس العياديّ جوزيان حداد تشاركنا خبرتها ونصائحها في هذا الموضوع.

 

- في أي عمر يُعتبر رفض الطفل للمدرسة مقلقاً؟

يجب قياس هذه المشكلة بحسب فترة حدوثها أكثر من العمر فقط. فصحيح أنّها شائعة من فترة الحضانة وصولاً الى عمر 5 الى 6 سنوات، لكن لنحدّد اذا ما كانت مقلقة أو لا يجب أن ننظر الى توقيتها. ففي حال كان الطفل يرفض الذهاب الى المدرسة خلال أول أسبوعين وصولاً الى أول شهرين، يرتبط الموضوع غالباً بصعوبة العودة الى الروتين اليوميّ والاعتياد على الدوام المدرسيّ والتأقلم مع الأساتذة والأطفال الآخرين. لكن اذا استمرّت أكثر من شهرين، فهناك حاجة لتدخّل فعلي والبحث عن المسبّبات.

 

- ما هي أبرز الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة؟

أول ما يجب التأكيد عليه أنّ الطفل لا يدّعي أو يمثّل على أهله، فهناك سبب كامن وراء رفضه للمدرسة. والأسباب الأكثر شيوعاً:

  • محاولته جذب الانتباه ولفت النظر
  • شعوره بعدم الأمان في المدرسة خصوصاً بسبب تعرّضه للتنمّر
  • سوء علاقته بأساتذته أو رفاقه
  • شعوره بقلق الانفصال عن والديه وعدم الرغبة في الابتعاد عنهما. ويمكن أن يكون ذلك لعدّة أسباب منها وجود طفل آخر صغير أو أطفال أصغر منه في المنزل عند مغادرته الى المدرسة. أو يمكن أن يكون هناك مشاكل يشهدها بين والديه، فيشعر بالقلق من بعده عنهما.
  • معاناته من الصعوبات التعلّمية أو اي اضطرابات نفسية أو عقلية أخرى.

لذا يمكن ملاحظة مدى تعدّد الاسباب التي يمكن أن تكون بسيطة في بعض الحالات وخطيرة في حالات أخرى.

4 عادات أساسية يجب تعليمها للطفل قبل الذهاب الى المدرسة

- كيف يجب على الأهل التدخّل لعلاج هذه المشكلة؟

الأهل يمكن أن يشعروا بأنّ هناك مشكلة لدى طفلهم، والطريقة الأفضل للتدخّل هي مصارحته والتحدّث معه عبر قول عبارة ذات تأثير سحريّ فعلاً على الطفل "أنا أعرف أنّ هناك ما يزعجك، وأشعر أنّك لست مرتاحاً، ولو كنتُ مكانك لشعرت بالأمر نفسه، لكن يجب أن نجد الحلّ سويّاً".

فهذه العبارة تساعد على الاعتراف بوجود مشكلة والرغبة في ايجاد الحلّ لها بالتعاون، لأنّ البقاء في المنزل ليس الحلّ. والأهمّ ألا يتضمّن الكلام أي استهزاء أو استخفاف بالمشكلة ما يُشعر الطفل بالضيق أكثر.

ومن الخطوات المساعدة أيضاً، أن يعمل الأهل للحفاظ على صلتهم بالطفل طيلة اليوم مثل ترك ملاحظة صغيرة ايجابية في علبة الغداء أو اعتماد روتين معيّن يومياً أو ترك الطفل ليحمل معه غرضاً صغيراً من المنزل. وعند العودة من المدرسة، يمكن للأهل أن يفتحوا المجال للتعبير عن المشاعر سواء ما مرّوا به هم خلال يومهم أو ما مرّ به الطفل في المدرسة.

 

- يمكن لاصبع الاتهام أن يوجّه مباشرة من قبل الاهل الى المدرسة، ما مخاطر مثل هذا التصرّف؟

هذه الطريقة تُعتبر مثل آلية للدفاع عن النفس من قبل الاهل، فعند مواجهة أي مشكلة مرتبطة بالطفل يمكن النظر مباشرة الى المدرسة واتهام الأساتذة مثلاً وما شابه. لكن لا يجب التطلّع الى هذا الموضوع بمثل هذه البساطة، فرفض الذهاب الى المدرسة هو مثل عارض لأمر آخر يحصل، لذا يجب البحث عن السبب الكامن الذي يمكن ألا يكون مرتبطاً بالمدرسة أبداً، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون كذلك، لكن يجب التدقيق بدل توجيه النظر نحو مكان محدّد فقط.

 

متى يجب استشارة اختصاصيّ في هذا المجال لمساعدتنا على حلّ هذه المشكلة؟

يمكن لرفض الطفل الذهاب الى المدرسة أن يكون له تأثيرات كثيرة جداً. فالأمر يمكن أن يصل به الى التأثر اجتماعياً حيث لا يعود يرغب في الخروج من المنزل أو اللعب مع الأطفال الآخرين. كما يمكن لهذا الموضوع أن يسبّب خلافات عائلية ما بين الأهل أو ما بين الاخوة، ما يؤثر على الطفل مباشرة.

هناك تأثير أكاديميّ أيضاً، حيث ينخفض مردوده الدراسيّ ولا يعود قادراً على التركيز وصولاً الى التأثير على صحّته حيث يمكن أن يشكو من ألم البطن، الأرق، التبول اللااراديّ وغيرها من المشاكل الصحيّة. وكذلك الأمر من الناحية النفسية، حيث يمكن أن يمرّ الطفل بنوبات قلق، ذعر، بكاء أو حتّى في بعض الحالات يصل الأمر الى التعبير عن الاحتقان عبر سلوكيات غير اعتيادية مثل السرقة اللاارادية.

لذا في حال استمرّ رفض الطفل للمدرسة لأكثر من شهرين يجب استشارة اختصاصيّ لتشخيص الحالة وايجاد السبب الكامن وراء هذا الرفض. ويتدخّل الاختصاصيّ عبر طرق علاجية متعدّدة، ولكنّه أيضاً سيساعد الاهل على اكتشاف الخطوات التي يجب اتباعها مع الطفل في يومياته ومنها طريقة مقاربتهم للموضوع معه. وطبعاً يجب التواصل مع المدرسة لتشكيل حلقة متكاملة من الدعم للطفل.

كلّ ما لديكم من اسئلة اضافية حول التعامل مع الاطفال او المشاكل النفسية الاخرى يمكن ان تطرحوها مع الاختصاصية جوزيان حداد عبر حجز موعد لاستشارة الكترونية عبر www.sohatidoc.com