تكلّلت بالنجاح عملية زراعة قلب خنزير في جسم إنسان وذلك في جامعة ميريلاند، وإعتُبرت من الإنجازات الطبية في التاريخ نفذها عالم أميركي من أصولٍ باكستانية يُدعى الدكتور محمد محيي الدين، وهو أستاذ أيضاً في الجامعة التي نُفذت بها هذه العملية.
وقد إستغرقت الجراحة تسع ساعات متواصلة مع فريق من الأطباء تحت رئاسة بارتلي غريفيث، وبالفعل تجاوزت النتيجة كل التوقعات داخل جامعة ميريلاند قبل أن يضج الخبر في مختلف أنحاء العالم.
توثيق اللحظات!
دخلت كاميرا جامعة ميريلاند الأميركية الى غرفة العمليات أثناء إجراء جراحة زرع قلب خنزير في جسم إنسان، وقد أجراها الطبيب محمد محيي الدين الذي يُعتبر من أهم الأطباء في هذا المجال بفضل الأبحاث التي قام على مدى سنواتٍ عدة لدراسة إمكانية زرع الأعضاء الحيوانية داخل قلب إنسان.
ويُطلق على هذه العمليات إجمالاً إسم Xenotransplantation، بالإضافة الى أنّه عمل على تأسيس مركزاً داخل الجامعة لزراعة القلب بهذه الطريقة بالتعاون مع الطبيب بارتلي غريفيث.
وفي تصريحٍ له، أشار الدكتور مخمد محيي الدين الى أنّه يشعر بحماسٍ كبير تجاه تلك العملية الجراحية التي نجحت بشكلٍ ممتاز، ويرى أنّها فرصة لآلاف الأشخاص وتمنحهم الأمل في حياتهم، لأنّ الجراحة غيّرت قواعد اللعبة. فيما أكد أنّ الدراسات إستغرقت فترة طويلة، وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إستخدمت بياناتها عن الخنزير التجريبي بهدف السماح لإجراء العملية لمريض القلب الذي لم يكن لديه علاجات أو خيارات أخرى.
أمّ أميريكية تدخل المستشفى وتلد توأماً في عامين مختلفين!
الرجل الذي خضع للعملية بصحة جيدة!
بعد الإنتهاء من العملية الجراحية، أعلنت الجامعة أنّ ديفيد بينيت البالغ من العمر 57 سنة والذي زُرع قلب الخنزير بداخله بصحةٍ جيدة، مع العلم أنّ هذه الجراحة كانت الأمل الأخير له في مراحل العلاج الذي خضع لها. ومن الأمور التي تمّ التركيز عليها خلال الإضاءة على هذه الخطوة الإستثنائية والتي تم خوضها للمرّة الأولى في التاريخ، أنّه لا يُعرف ما هي المدة أو الفرصة لبقاء ديفيد على قيد الحياة على المدى البعيد.
وكان يعلم ديفيد بينيت أنّها الفرصة الأخيرة له للشفاء، حيث قال قبل يوم من عملية الزرع: "إمّا أن أموت أو أن أجري عملية الزرع هذه... أعلم أنّها قد تنجح أو تفشل".
