لا شكّ انّكم سمعتم بوجود سلالة جديدة من فيروس كورونا، وقد شكّلت بريطانيا مهد انطلاقتها. لكن ما كان معروفاً عنها أنّها تنتشر بسرعة أكبر من السلالة الأصلية من الفيروس. وقد بيّنت الدراسات أنّها أكثر قابلية للانتشار بنسبة تتراوح بين 30 الى 70 في المئة مقارنة بالأصلية.
الا أنّ هناك معلومات جديدة كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" يوم أمس أثارت قلقاً شديداً حول العالم، وهي أنّ السلالة يمكن أن تؤدي الى أعداد وفيات أكبر وهي أكثر فتكاً من السلاسة التي سبقتها. وذلك لم يكن مؤكداً بعد، رغم أنّ بعض الباحثين والعلماء لمّحوا الى ذلك.
صعوبة تخفيف الاجراءات الوقائية
بحسب الصحيفة، فانّ الحكومة البريطانية لم تعلن بشكل رسميّ عن هذه المعطيات الجديدة، لكنّها نشرت الدراسة الاولية التي تظهر العلاقة بين السلالة الجديدة وارتفاع اعداد الوفيات على موقع حكومي. الا أنّه لم يُعرف حتّى الآن السبب وراء هذه العلاقة، ولماذا يمكن أن تؤدي السلالة الجديدة الى حالات أكثر تعقيداً وصولاً الى الوفاة.
عادات يجب التخلي عنها بسبب فيروس كورونا
وتأتي هذه الدراسة في وقت تتجه فيه بعض دول العالم الى التخفيف من الاجراءات الوقائية، خصوصاً مع بدء حملات التلقيح. الا أنّ مثل هذه المعطيات الجديدة يمكن أن تؤدي الى اعادة النظر بهذا الموضوع، بما أنّ السلالة الجديدة أصبحت منتشرة في اكثر من 82 دولة حول العالم! حتّى أنّ الولايات المتحدة الاميركية اكدت أنّه خلال شهر مارس، ستكون السلالة الجديدة هي المسيطرة.
ونشير الى أنّ أعداد الوفيات في المملكة المتحدة بلغت 117 ألف، ونصف هذا العدد توفي بدءاً من شهر نوفمبر الماضي أي مع بداية انتشار السلالة الجديدة.
