يعتبر التنمر الزوجي من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الصمت الزوجي وفراق الزوجين عن بعضهما، فحين يكون المتنمرّ هو أقرب شخص اليك ويوجّه لك كلمات غير لائقة، سيؤدي ذلك حتماً لاهتزاز العلاقة ويشكل عائقاً امام مستقبل الأسرة، فكيف يجب التعامل مع هذه المشكلة؟.
أعراض المتنمر
تعاني بعض النساء من تنمر الزوج لها او العكس، حيث يصبح شديد اللوم والغضب، وبصوت عالي ينتقد معظم الأمور التي تخصها مثل لبسها، طريقة طعامها، شكلها الخارجي... كما أنه لا يعجبه شيء، ويبقى مزاجه متقلب طوال الوقت.
أسباب التنمر الزوجي
- اكتساب هذه الصفة من احد الوالدين.
- التربية الخاطئة والدفع الى التنمّر.
- العنف الأسرى لدى المتنمر في صغره.
- عدم الثقة بالنفس.
- تخوف المتنمر من الخيانة الزوجية او الهجر.
ومن أكثر الأساليب التنمر الزوجي قذارة، هو الابتزاز الجنسي، فحين تصبح العلاقة الجنسية أداة للتنمر ووسيلة لايذاء الآخر. والتنمر الجنسي يمكن أن يأتي من الطرفين، اما من الزوجة التي تسخر من رجولة وخصوبة زوجها، أو من الزوج الذي ينتقد أداء زوجته الحميمي. ولهذا الأمر خطورة كبيرة إلى تدمير الحالة النفسية لدى المتنمر عليه مما يسبب له اكتئاب يصل إلى الانتحار.
كيف تتعاملين مع التنمر الزوجي؟
البعض يلجأ إلى محاولة التأقلم والتكيف مع هذه المشكلة، وهذه من أخطر وأسوأ الحلول التي يمكن اتخاذها، فهي بالطبع ستخلق علاقة زوجية سامة، غير سعيدة.
أمّا الحلول الصحيحة التي يجب اتخاذها، فهي التحدث مع المتنمر والاعتراف له بأن تصرفاته غير مقبولة، وفي كل مرة يتنمر يجب التكلم بالموضوع وحلّ المشكلة.
واذا رأيت أن المتنمر لم يتجاوب معك، فهنا القرار الأصعب ولكنه الصحي الأفضل للعلاقة الزوجية وللأسرة بشكل عام مع وجود أطفال، وهو الانفصال أقلّه المؤقت لكي يدرك الخطأ الذي ارتكبه. فلا يمكن العيش بسلام او براحة نفسية مع متنمر شديد السخرية طوال الوقت وينتقد كل الأمور، وبالتأكيد سينتقل الوضع من التنمر إلى العنف الزوجي اللفظي والجسدي، وهنا يصعب الوضع أكثر الذي يمكن يؤدي إلى الاكتئاب الشديد والانتحار.
كيف تتعاملين مع زوجك اذا كان يتكلّم عنك امام الآخرين؟
في الختام، التنمر الزوجي، هو من أصعب المشاكل التي تعاني منها الأسرة خاصة مع وجود أطفال، لأنها بطبيعة الحال ستنتقل هذه المشكلة إلى الطفل ويصبح في كبره شخصاً متنمرّاً سواء في زواجه أو مع أصدقائه. وعلى المتنمر أخذ الحلول والقرارات اللازمة والصحيحة لكي لا تتدمّر حياته بسبب كلماته وسلوكياته المؤذية، والاختصاصيّ النفسيّ أفضل من يستطيع مساعدته في هذا المجال.
