ازالة شعر الوجه بالليزر من أكثر المواضيع التي تردنا تساؤلات حولها من قبل متابعاتنا. فالكثير منهنّ يعانين من شعر الوجه الزائد والليزر يمكن أن يبدو الحلّ الأنسب والأسرع لهذه المشكلة. لكن هل هو فعلاً كذلك؟ لكي تكون لديكِ كلّ الأجوبة العلمية والدقيقة، كان لنا هذه المقابلة مع الاختصاصية في الأمراض الجلدية والتجميل د. مايا الهبر.
ما الذي يسبّب نموّ الشعر بشكل زائد في الوجه؟
قبل التكلّم عن العلاج، لا بدّ أن تعرفي ما هي العوامل المسبّبة لنموّ الشعر بشكل زائد في وجهكِ. لذا تشير الاختصاصية الجلدية الى أنّ هناك 3 عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار:
1- المشاكل المرتبطة بالغدد والهرمونات، ما يستوجب اجراء التحاليل الطبيّة اللازمة لتحديد مكمن المشكلة. ومن أكثر الحالات شيوعاً في هذا المجال تكيّس المبيض. كما أنّ السمنة الزائدة يمكن أن تسبّب زيادة افراز هرمون الاندروجين الذكوري، ما ينعكس زيادة في شعر الوجه.
2- بعض أنواع الأدوية يمكن أن تكون وراء هذه المشكلة، وهنا الطبيب المختصّ وحده يستطيع تحديد هذا الأثر الجانبيّ.
3- الوراثة، حيث يتناقل أفراد الأسرة الواحدة هذه الحالة.
4- الأصل العرقي وهو عامل مؤثر جداً. فكما تلفت د. مايا الهبر، الشعرانية تكون ملحوظة عند بعض الأعراق دون أخرى، فلا يمكن مثلاً مقارنة النساء في منطقة البحر المتوسط الى شمال اوروبا من ناحية الشعر ومدى نموّه في الجسم والشعر، لأنّ هناك اختلاف في الأعراق.
كلّ ما تريدين معرفته عن حلاقة شعر الوجه للنساء
هل من معايير معيّنة يتمّ الارتكاز عليها لتحديد من يمكن أن يخضع لازالة شعر الوجه بالليزر؟
قبل التفكير بكيفية ازالة الشعر، تشدّد د. مايا الهبر على استشارة الطبيب المختصّ بالغدد والهرمونات لكي يجري التحاليل اللازمة بهدف علاج أصل المشكلة، والا سيعود الشعر لما كان عليه دون أي تغيّر.
أمّا في حال لم يكن هناك سبباً طبيّاً وراء نموّ الشعر الزائد في الوجه، فيجب اتّباع القاعدة التالية: في حال كان الشعر عبارة عن وبر ناعم ولونه فاتح، لا يمكن الاعتماد على الليزر بل يجب اللجوء الى ازالة الشعر بالكهرباء (Electrolysis) أو الطرق التقليدية الشائعة مثل الشمع أو الخيط.
كما أنّه في حال كانت البشرة سمراء، يفضّل تجنّب الليزر لأنّه يمكن للحرارة العالية أن تحفّز النموّ المفرط للشعر في أماكن أخرى من الوجه.
اذاً الليزر للوجه مناسب بشكل أساسيّ للبشرة الفاتحة وذات الشعرة القاسية والسوداء، وغير ذلك، من الأفضل الاعتماد على العلاج الكهربائي ليكون الحلّ النهائي. وتشدّد الاختصاصية الجلدية على أن يتمّ العلاج تحت اشراف طبيب مختصّ، فيحدّد منذ البداية التقنية الافضل لازالة الشعر الزائد من الوجه ويتابع المراحل وصولاً الى الوقت الأنسب لايقاف العلاج.
ما هي النواحي الايجابية في ازالة شعر الوجه بالليزر؟
في حال تمّ تطبيق هذا العلاج بحسب القواعد الصحيحة لاتمامه، يمكن التخلّص من شعر الوجه بشكل كامل ونهائي، وهنا تكمن أهمية الليزر. لكن تلفت د. مايا الهبر في هذا السياق، الى أنّ عدد الجلسات للحصول على النتيجة النهائية يجب أن يكون بين 4 و7 جلسات. وحين تكثر الجلسات أكثر من ذلك لا يكون هناك استجابة فعلية للعلاج، والأفضل الانتقال الى العلاج الكهربائي.
هل من مضار لليزر على الوجه عند استخدامه لازالة الشعر؟
تؤكد د. مايا الهبر على أهمية ازالة شعر الوجه بالليزر تحت اشراف طبيب اختصاصيّ، الذي وحده يستطيع تحديد عدد الجلسات وآلة الليزر الأفضل التي يجب استخدامها، والمنطقة التي يجب علاجها.
فمن أكثر المضار الشائعة لليزر في حال استعمل بطريقة خاطئة هي التسبّب بحروق وتصبّغات في الوجه. كما يمكن لهذه التقنية ن تسبّب زيادة في الشعر ونموّاً اضافياً بدل تحقيق النتيجة المطلوبة، عند الاستعمال الخاطئ لها.
من جهة أخرى، يجب التنبّه الى أنّ حلاقة الشعر المطلوبة عند الخضوع لليزر يمكن أن تسبّب أحياناً التهاباً في البصيلات ما ينتج عنه ظهوراً للحبوب والبثور.
هكذا أصبحت الحقائق المرتبطة بازالة شعر الوجه بالليزر أوضح بالنسبة لكِ، فيمكن أن تظنّي أنّه العلاج الأمثل والأفضل لكي ترتاحي نهائياً من هذه المشكلة. لكن ما تبيّن من خلال مقابلتنا مع د. مايا الهبر أنّ هناك تفاصيل يجب التدقيق بها واشراف طبيّ لا يجب الاستعاضة عنه لتحقيق النتيجة المرجوة.
يمكنكِ التواصل مباشرة مع د. مايا الهبر والحصول على استشارة اونلاين عبر موقع www.sohatidoc.com
