رغم إصابته بالشلل النصفي، أقدم الرجل الصيني الرياضي “لاي تشي واي” على ربط نفسه على كرسيه المتحرك وتسلّق إحدى ناطحات السحاب الشاهقة في مدينة هونغ كونغ ما أثار صدمة وعجب السكّان ولاقى ضجة كبيرة بعدما تم توثيق اللحظة التي انتشرت على كل مواقع الاعلام العالمية.
تحدٍّ استغرق 10 ساعات!
واجه لاي تشي واي كل مخاوفه وتحدّى إصابته، حتى تمكن من سحب نفسه الى ارتفاع أكثر من 250 متراً (حوالي 820 قدماً)، واستغرق استكماله لهذا التحدّي 10 ساعات متواصلة.
ولم تكن خطوة لاي تشي واي مجرّد تحدٍّ ذاتي، بل حملت هدفاً إنسانياً خيرياً، فهي محاولة منه لجمع الأموال لمرضى النخاع الشوكي الذين يعانون مع مرض الشلل مثله. واستطاع لاي جمع مبلغ 670.639 دولار (ما يُعادل 5.2 مليون دولار هونج كونج).
ولم يخف لاي بأنه كان خائفاً كثيراً من التجربة التي صدمت العالم بأسره. لم يكن لديه سوى التمسك بقوة خارقة بالحبل واستنفاذ قوته الجزء العلوي من جسده لسحب نفسه. وقال واصفاً الحدث البارز: “كنت خائف للغاية… عندما أتسلق جبلًا، يمكنني التمسك بالصخور أو الثقوب الصغيرة، ولكن عندما تسلقت مبنى مصمم بكامله من الواجهات الزجاجية، كل ما يمكنني الاعتماد عليه حقًا هو الحبل الذي أتدلى منه.”
قصّة إصابة لاي تشي واي بالشلل النصفي
أصيب المتسلق الصيني البالغ من العمر 37 عاماً بمشكلة الشلل النصفي من الخصر إلى الأسفل بعد تعرضه لحادث سيارة قبل 10 سنوات. قبل ذلك، توّج بطلاً لآسيا أربع مرات في تسلق الصخور، واحتلّ المرتبة الثامنة على مستوى العالم في إحدى مسابقات التسلق العالمية.
ومنذ خمس سنوات، صعد لاي جبل ليون روك في هونغ كونغ الذي يبلغ ارتفاعه 495 مترًا (1624 قدمًا)، ولهذا الجبل رمزية ثقافية وتاريخية بالنسبة لسكان مدينة هونغ كونغ ويرمز الثقافة الشعبية المحلية لمكانة مدينة هونغ كونغ وعزيمة شعبها.
قال لاي: “بصرف النظر عن أنني أقوم بهذه المسابقات لكسب المال لأعيش، تساءلت عن الدافع الذي جعلني أن أمضي بهذا التحدي المليء بالخطورة”. وتابع قائلاً: “لقد نسيت أنني شخص معوّق، وآمنت بأنه لا يزال بإمكاني أن أحلم ولا يزال بإمكاني فعل ما أحب القيام به”.