قد يعجز الأهل أحياناً عن التوصل إلى الأسباب التي تدفع الطفل إلى الغضب منهم بشكل متكرر. فإذا كنت تواجهين هذه المشكلة، حاولي مساعدة طفلك على تخطّي هذا الغضب من خلال إكتشاف أهمّ الاسباب التي يجب أن تتنبّهي لها.
لهذا السبب يغضب طفلك وهكذا تعالجين الأمر
1- عدم تلبية رغبات الطفل ومطالبه
تلعب هذه النقطة دوراً ملموساً وأساسياً في تحفيز غضب الطفل ضدّ أهله. وغالباً ما يبحث عن طرق من شأنها أن تساعده في التأثير عليهم بغية الحصول على مبتغاه منهم وتعتبر نوبات الغضب إحداها. فعندما يغضب الطفل بشكل غير مبرّر ومتكرر من أهله فهو يحاول بذلك حثّهم على إرضائه والتخفيف من غضبه بالطريقة التي يريدها أو مقابل المطالب التي يسعى إليها.
2- تعرّض الطفل لصعوبات في المدرسة
قد يعاني بعض الأطفال من صعوبات أو مشاكل في المدرسة إن على مستوى الدراسة أو في علاقاته مع زملائه وأساتذته. ويجد الطفل في الغضب من أهله طريقة للتعبير عن إنزعاجه وقلقه. هنا تبرز ضرورة مواكبة نشاطات الطفل والسؤال عن أحواله بشكل يومي لتشجيعه على مشاركة مشاكله مع أهله ما سيجنّبه تلقائياً نوبات الغضب.
3- محاولة لفت إنتباه الأهل
يعمد بعض الأطفال خصوصاً عند شعورهم بالغيرة من أحد إخوتهم الأصغر سناً مثلاً إلى التعامل مع أهلهم بغضب كبير بغية جذب كامل إنتباههم. ومن المستحسن في هذا السياق إحاطة طفلهم بالإهتمام اللازم كي لا يستعمل الغضب كوسيلة له في هذا المجال.
4- تساهل الأهل أو تشدّدهم المفرط
عندما يلقى الطفل تساهلاً كبيراً من قبل أهله يسمح لنفسه بالتصرّف والإنفعال على هواه فلن يتردد في الغضب منهم. كما أنّ التشدّد في التعامل مع الطفل يمكن يشكّل سبباً مباشراً في تفعيل نوبات غضبه. نشير هنا إلى ضرورة إعتماد الإعتدال في تربية الأطفال والتعامل معهم.
تنبهوا إلى مخاطر كره الطفل لاهله
5- معاناة الطفل من مشكلة نفسيّة
يعجز الأهل في بعض الأحيان عن فهم دوافع غضب طفلهم ومن المفضّل هنا خصوصاً في ظلّ إرتفاع وتيرة الغضب وإزديادها الإستفادة من خبرة أحد الأخصائيين النفسيين. عندها سيحدد الاخصائي أسباب هذا التصرّف الذي قد يكون نتيجة مشكلة نفسيّة يعاني منها الطفل ويحتاج مساعدة طبيّة لتخطّيها.
