حريق مبنى زها حديد في بيروت… آخر مبنى صممته المهندسة العالمية قبل وفاتها

تستفيق العاصمة بيروت مجدداً على حادث مؤسف يحرق ما تبقّى من جمال معالمها، حيث نشب حريق في مبنى زها حديد والذي كان آخر مبنى صممته المهندسة العراقية الشهيرة قبل رحيلها تاركة من خلاله بصمة مميزة تزيّن شارع العاصمة.

بعد انفجار مرفأ بيروت الزلزالي الذي خلّف وراءه دماراً مادياً ونفسياً، عاد ليحترق من جديد منذ بضعة أيام، ويعيد الذاكرة باللبنانيين الى الرعب والخوف المريب الذي عاشوه يوم  أغسطس المشؤوم.

وليكمل مسلسل الحرائق في العاصمة بيروت مفاجآته، تصاعدت ألسنة النار صباح اليوم من مبنى زها حديد الذي يقع في أسواق بيروت والذي يعود لشركة “آيشتي AISHTI” للألبسة الفاخرة.

السيطرة على الحريق بعد ساعات من اندلاعه

استغرق بناء المبنى بضعة سنوات ولم يُفتَتح حتى الآن، إلا أنه أشبه بمبنى الأحلام ويُعرف من أبرز إبداعات زها حديد.

وفيما لم تُعرف أسباب الحريق، خاصة انه فارغ وغير مشغول، تداول النشطاء فيديو للمبنى المحترق، وسمع صوت سيارات الدفاع المدني.

لحسن الحظ استطاعت فرق الدفاع المدني السيطرة على الحريق بعد ساعات من اندلاعه كما أفاد لاحقاً رئيس شعبة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى للوكالة الوطنية للاعلام.

ويُذكر أن ميزانية تصميم مشروع مبنى زها حديد في العاصمة بيروت الذي بدأ العمل عليه منذ 3 سنوات تقريباً، تصل إلى 40 مليون دولار أميركي.

ردود فعل الشارع اللبناني على حريق مبنى زها حديد

أثار الحريق غضل اللبنانيين الممتعضين من الازمات المتتالية في بلادهم في الفترة الأخيرة.

وطرح النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعية تساؤلات حول خلفيات هذا الحريق واسباب اندلاعه الغامضة.

كما حمّل كثيرون الطبقة السياسية اللبنانية المسؤولية معتبرين أنّه لم يمر أسبوع على اندلاع ثاني حريق في مرفأ بيروت بعد انفجاره قبل شهر.

حيث وردت التغريدة التالية مثلاً: ” يوم جديد وكارثة جديدة! كم على الشعب اللبناني أن يتحمّل بعد؟ مبنى زها حديد الجميل يحترق هذا الصباح”.

كما نشرت الاعلامية منى أبو حمزة صورة للمبنى وهو يحترق.

ونشر أحدهم صورة المبنى بعد إخماد الحريق، وقد بدا حجم الضرر الذي لحق لها وشوّه تصميمه.



All rights reserved. Copyrights © 2024ounousa.com