تشكل عودة الدورة الشهرية بعد النفاس، مشكلة حقيقية عند الكثير من السيدات، لا سيما وان هذا الموعد يختلف من امرأة الى اخرى وفق طبيعة جسم كل منهن. فلمعرفة أسباب تأخر الدورة بعد النفاس ومتى تعود نقدم لك هذا الموضوع عبر موقع أنوثة الذي سيجيب عن كل الاسئلة التي قد تطرحينها.
الدورة بعد النفاس
ان عودة الدورة بعد النفاس، تختلف، كما ذكرنا سابقاً، بين امرأة وأخرى، وذلك وفقاً لطبيعة جسم المرأة بعد الحمل، لا سيما اذا كانت قد لجأت الى الرضاعة الطبيعية لطفلها، ما قد يؤدي حتماً الى تأخير عودة الدورة الشهرية، وبالتالي فانه كلما استمرت في الرضاعة بانتظام، ستطول فترة غياب الدورة الشهرية لتصل إلى حد العام تقريباً. كما وانه كلما زاد عدد مرات الرضعات الطبيعية وبقي الطفل على ثدي الام وقتاً أطول، كلما زادت احتمالات طول مدة غياب الدورة الشهرية، الا ان هذا الأمر لا يمنع حدوث الاباضة أو التبويض.
ومن هنا يحذر الاطباء في هذا الاطار من الاعتماد كلياً على الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل اذ أن الكثير من السيدات فوجئن بحدوث حمل أثناء الرضاعة الطبيعية خصوصاً وان هذا الأمر مرتبط بمدى فعالية هذه الطريقة بكمية الرضاعة ووتيرها. ويربط عدد من الاطباء نوم الطفل طوال الليل في مرحلية عمرية مبكرة بعودة الدورة الشهرية بصورة أسرع، وربما يأتي الطمث في مدة تتراوح بين ثلاثة إلى ثمانية أشهر.
في المقابل، فاذا كانت الام تعطي طفلها حليباً اصطناعياً فان الدورة الشهرية ستعود بعد مرور حوالي شهر على الولادة، أو قد تستغرق شهرين الى ثلاثة أشهر،مع ضرورة الانتباه في هذا الاطار الى عودة الخصوبة بعد حوالي ثلاثة أسابيع فقط من الوضع.
متى يمكن ان يحصل الحمل بعد النفاس؟
وانطلاقاً من كل ما تقدم فانه من الصعب التأكيد بشكل دقيق متى ستعاود الدورة الشهرية بعد الولادة. وبالتالي ما على الأم الا الانتظار أو استشارة طبيبها الخاص.