د. باتريك الصايغ يجيب عن كلّ تساؤلاتكم حول تقويم الأسنان عند الأطفال
امومة
د. باتريك الصايغ يجيب عن كلّ تساؤلاتكم حول تقويم الأسن...
لماذا يمكن أن يرفض طفلكِ الرضيع الطعام الصلب؟ الجواب تكشفه لكِ هالة ساحلي
امومة
لماذا يمكن أن يرفض طفلكِ الرضيع الطعام الصلب؟ الجواب ت...

د. نانسي نخول تكشف حقائق مهمّة عن السكري عند الأطفال... خصوصاً النوع الثاني!

الأربعاء، 24 نوفمبر 2021
د. نانسي نخول تكشف حقائق مهمّة عن السكري عند الأطفال… خصوصاً النوع الثاني!

- بالتعاون مع د. نانسي نخول

يُعتبر النوع الأول من مرض السكري الأكثر شيوعاً بين الأطفال، حيث يكون البنكرياس غير قادر على ٳفراز هرمون الأنسولين الذي يحتاجه الجسم، ويظهر هذا النوع بعمر مبكر وغالباً ما يتعلّم الطفل التعايش معه طيلة حياته. لكن ما يُقلق الخبراء الصحيّين عالمياً وفي المنطقة العربية أيضاً، هو تزايد أعداد الأطفال والمراهقين المُصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والذي كان حكراً على البالغين لسنوات طويلة. لذا نضيء أكثر على هذا الموضوع مع الاختصاصية في الغدد الصماء والسكري د. نانسي نخول.

 

- ما هي أبرز أسباب مرض السكري بنوعيه عند الأطفال؟

النوع الأول ينتج عن خلل مناعيّ في الجسم، حيث يقوم النظام المناعيّ بتدمير الخلايا المُنتجة للانسولين الموجودة في البنكرياس. وبحسب الدراسات الطبيّة، فقد تساهم عوامل مختلفة بما في ذلك التأثيرات البيئية، الوراثة وبعض الفيروسات في الاصابة بهذا النوع من داء السكري.

أمّا النوع الثاني فهو مرتبط بشكل أساسي بالبدانة، حيث يكون هناك نظام غذائي معتمد غير صحيّ ومنظّم وضعف في النشاط والحركة. وهذا النوع لم يكن شائعاً أبداً من قبل بين الأطفال، لكن مع تزايد السمنة أصبح أكثر بروزاً.

 

- أي أعراض تظهر لدى الطفل بحسب نوع السكري المُصاب به؟

اذا كان الطفل أصغر من عامين ويعاني من السكري النوع الأول، يكون التبوّل لديه أكثر من المعتاد مع شعوره بالتعب المستمرّ والنعاس. أمّا عند الأطفال الأكبر عمراً والقادرين على التعبير، فيمكن ملاحظة الشعور بالعطش أكثر من المستوى الطبيعيّ مع الحاجة للتبوّل بشكل متكرّر، بالاضافة الى الشعور بالجوع والحاجة لكميات أكبر من الطعام.

ويمكن للاطفال المُصابين بالنوع الأول أن يعانوا من حالة مرضية تُسمّى بالحماض الكيتوني السكري، والتي تنتج عن تراكم الأحماض المسمّاة بالكيتونات في مجرى الدمّ بسبب عدم انتاج الجسم للأنسولين. وتكون هذه الحالة من أبرز مسبّبات دخول الأطفال المرضى بالسكري الى المستشفى.

أمّا النوع الثاني فغالباً ما يتمّ اكتشافه بالصدفة عند اجراء فحوصات للطفل الذي يُعاني من السمنة، وبالتالي من المحتمل ألا يكون لديه أي أعراض. كما يمكن للأعراض التي عرضناها في النوع الأول أن تظهر في الثاني أيضاً أي كثرة التبوّل والعطش والشعور المستمرّ بالجوع.

 

هل يمكن الوقاية من السكري عند الأطفال؟

النوع الأول يمكن أن نشخّصه لكن لا يمكن تفاديه بسبب ارتباطه بخلل مناعيّ.

أمّا النوع الثاني فيمكن الوقاية منه عبر النظام الغذائي الصحيّ وتجنّب البدانة تماماً وممارسة الأنشطة الرياضية المتنوّعة. ويحتاج الأمر الى مجهود ٳضافي حين يكون استعداد وراثي للسمنة أو السكري، أي أنّ هناك أشخاص مصابين بهذا المرض من عائلة الطفل.

ومن المهمّ أن يقوم الأهل باستشارة الطبيب المتابع للطفل أو اختصاصية تغذية حين يلاحظون زيادة الوزن فوق المستوى الطبيعيّ، وذلك قبل دخول الطفل في حلقة السمنة المفرغة.

مرض السكري

من ناحية النظام الغذائي، هل يكون التركيز فقط على الوقاية من كثرة تناول السكريات؟

السكري النوع الثاني ليس مرتبطاً فقط بالسكريات. فصحيح أنّه يجب الحدّ من تناولها وحصر ذلك بحصّة واحدة في اليوم، لكن يجب التنبّه أيضاً الى الأطعمة الاخرى المسبّبة للبدانة حين لا يتمّ تناولها باعتدال مثل الأرز، الخبز والعجين.

كيف يمكن لمرض السكري أن يؤثر على صحة المرأة؟

كيف يكون علاج السكري عند الاطفال بنوعيه الأول والثاني؟

من ناحية النوع الأول يكون العلاج من خلال ٳعطاء الأنسولين بسبب افتقاد الجسم لهذا الهرمون. أمّا للنوع الثاني، فالعلاج متشابه مع البالغين من ناحية النظام الغذائي العلاجيّ والالتزام بنمط الحياة الصحيّ، بالاضافة الى اعطاء علاج دوائي عند الحاجة. لكن نشير هنا الى أنّ العلاجات الخاصة بالسكري النوع الثاني عند الأطفال تحديداً ما زالت تحت التجربة لأنّ هذه الحالة المرضية جديدة نسبياً، ولم تكن تسجّل من قبل حالات كما نرى اليوم. 

 

هل سيحمل الطفل معه مرض السكري طيلة حياته؟

نعم، مهما كان النوع الذي يعاني منه لأنّ السكري مرض مزمن. وكلّما ظهر في عمر صغير، يمكن أن تكون مضاعفاته أخطر بسبب تعب البنكرياس لوقت أطول.

أخيراً، تشير د. نانسي نخول الى أنّ للأهل الدور الأكبر في تفادي البدانة التي تُعتبر السبب الأساسي وراء السكري النوع الثاني. فاذا كان النوع الأول لا يمكن تفاداه، فالثاني هو نتيجة لنمط حياة غير صحيّ. وفي حال معاناة الطفل من البدانة، من المهمّ متابعة حالته واجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص السكري مبكراً ما يُساعد على التدخّل العلاجي قبل حصول أي مضاعفات.

في حال كان لديكم أي أسئلة اضافية عن السكري لدى البالغين والأطفال، تواصلوا مباشرة مع د. نانسي عبر حجز استشارتكم الالكترونية على www.sohatidoc.com