هل يجب أن نخفي أسرارنا عن الشريك ؟ أم من المستحسن أن نخبره بكلّ الأمور بشفافية؟ يعتبر بعض الأشخاص أنه من المهم إخبار الشريك عن أي أمر مهما قلّت أهميته، وأن ذلك يزيد الحب ويشدّ أواصر العلاقة. ولكن ما الذي يجب أن نحجبه عنه لنحافظ على علاقتنا؟ إليكِ مقابلة مع دالير إيفون، أخصائي في علم النفس ليجيب عن كل هذه التساؤلات.
عندما تبدأ العلاقة نشعر بأننا نريد أن نعرف كلّ الأمور عن الشريك الآخر. فما يجب أن تكون حدود هذه المعرفة ومتى تصبح أسئلتنا تطفلاً؟ أولاً يجب أن يتمكن أي شركين من إخبار بعضهما بكلّ الأمور مع أن ذلك ليس بغاية الأهمية دائماً. وهكذا، كل طرف لديه الحرية في الإجابة أو عدم الإجابة على أسئلة الآخر.
هل يجب أن ننتظر من الآخر إخبارنا بكل الأمور إن جاوبنا على كلّ أسئلته؟
ما من شك من أنّ الانفتاح على الآخر وإخباره بأمورنا يجعلانه يبادل بالمثل. ولكن، يحقّ لكلّ شخص
بأن يحتفظ ببعض الأمور لنفسه.
في أي مرحلة من العلاقة يمكننا أن نبوح بأسرار الماضي؟
الماضي ملك لك وأنت فقط من تلقنتي منه الدروس فما من داعٍ للتكلّم عنه.
إذا لم يبدِ الشريك رغبة بسماع قصص الحب الماضية، هل يجب أن نحترم رأيه؟
طبعاً، فالعلاقة بدأت اليوم والقصة أيضاً. لذا لا تجبريه على فعل ذلك.
هل يجب الاعتراف بالخيانة؟
نعم إن قرّرت أن تصبحي مخلصة أو إن قرّرت الانفصال.
ماذا تعني الرغبة بإخبار الشريك بكل شاردة وواردة؟
الرغبة بإخباره بكل شاردة وواردة ومعرفة كل شاردة وواردة عنه أيضاً؟ قد يكون ذلك بسبب
التكامل مع الشخص الآخر. ولكن قد يكون أيضاً رغبة في معرفة كل شيء عنه للتحكم به.
هل يجب أن ننتظر أي جدال لنرفع الستار عن الأمور المخفية؟
لا، أخبريه فقط عمّا تحتاجين ولا تحبطيه بالأمور السرية التي قد تزعجه.
هل إخبار الشريك بكل الأمور يجعلنا شريكين سعيدين؟
يكتفي الشريكان السعيدان بتبادل كلمات الإطراء واحترام كل منهما لخصوصيات الشخص الآخر
والإيمان بوجود الخط الأحمر في العلاقة .
يمكن إخبار الشريك عن كل شيء، ولكن هل هذا ضروري؟
يحق لكل شخص الحفاظ على حياته الشخصية لنفسه وما من داعٍ لفتح دفاتر الماضي. ومن المهم أيضاً
أن نثق بذاتنا وأن نثق بالشريك ونحترم حياته الشخصية لنتمكّن من العيش معه> ..
