مع إستمرار إنتشار فيروس كورونا المستجدّ حول العالم وخصوصاً القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية وإقتراب فصل الصيف، تزداد التساؤلات حولل إحتمال تأجيل خطط السفر في ظل هذه الظروف الصعبة والإستثنائيّة. وفي موضوعنا اليوم سنتوقّف عند هذه النقطة تحديداً، وندعوك لمرافقتنا خصوصاً إذا كنت من هواة السفر والسياحة وتحتاجين بعض المعلومات في هذا السياق.
أيّ دول هي الأكثر تضرّراً من فيروس كورونا المستجدّ؟
هل يمكن التخطيط للسفر في صيف 2020؟
على الرغم من إعلان الصين عن سيطرتها على فيروس كورونا المستجدّ وإحتوائه، إلّا أنّه لا يزال يسجّل أعداداً كبيرة من الإصابات والوفيات أيضاً في الولايات المتحدة الأميركية ومجموعة من البلدان الأوروبيّة التي تعدّ من أشهر الوجهات السياحية العالمية على غرار إيطاليا، إسبانيا وفرنسا.
أمّا بالنسبة إلى السفر وخصوصاً السياحة في صيف 2020، لا يبدو أنّه سيكون متاحاً أو آمناً إذ لا زالت أبرز الوجهات السياحية والبلدان الكبرى حول العالم تواصل معركتها ضدّ الفيروس المستجدّ. كما لجأت معظم البلدان في ظلّ هذه الأزمة العالمية إلى إغلاق مطاراتها الدولية وكافة حدودها ومعابرها في محاولة للحدّ من تفشّي الكورونا، ما يشلّ حركة الملاحة الجوية والسفر إلى أجل غير مسمّى أو محدد حتّى الآن.
وفي حال بدأ ينحسر إنتشار الفيروس المستجدّ خلال وقت قريب، لن يكون السفر هذا الصيف سهلاً أبداً أو آمناً، إذ ستتطلّب عملية رفع القيود عن التنقل والسفر وقتاً أطول وإجراءات دقيقة منعاً لإنتكاسة جديدة وتفشّ آخر وغير متوقّع للوباء المستجدّ.
كما نشير في الوقت عينه إلى الأوضاع الإقتصادية الصعبة والمتردية التي يشهدها أغلب سكان العالم اليوم جراء الحجر المنزلي وإقفال معظم الشركات والمصانع، ما يحدّ من إمكانياتهم المادية على السياحة والسفر حتّى بعد عودة الأمور إلى مجاريها وإنحسار الفيروس المستجدّ بشكل ملحوظ.
ما هي أكثر الدول السياحية المتضررة من كورونا المستجدّ؟
تعدّ الدول الأوروبيّة من أكثر البلدان السياحية تضرراً من الفيروس المستجدّ وخصوصاً إيطاليا التي تشهد أكبر إنتشار للكورونا في شمالي البلاد وخصوصاً مقاطعة لومبارديا التي تضمّ أكثر المناطق شهرة على المستوى السياحي، على غرار البندقية وفيرونا إضافة إلى العاصمة روما وميلانو. ومن المتوقّع أن تحتاج المدن السياحية في إيطاليا فترة ملحوظة وقد تكون طويلة للتخلّص من إنتشار وتأثير الفيروس المستجدّ وفتح أبوابها من جديد للسياح.
أيّ دول أوروبيّة هي الأكثر تعرضاً لفيروس كورونا المستجدّ؟
وينطبق الوضع عينه على إسبانيا التي تعتبر بدورها من أشهر وجهات السياحة الأوروبية وتشهد اليوم إنتشاراً جنونياً للفيروس المستجدّ، وكذلك الأمر بالنسبة لفرنسا وعاصمتها التي إعتادت إستقبال وفود كبيرة من السياح الذين يقصدونها من مختلف بقاع العالم.
ونشير في السياق نفسه إلى دول آسيا السياحية وفي طليعتها تايلاند وإندونيسيا اللتين تواجهان بدورهما إنتشار الفيروس، وسيصعب حتماً التخطيط للسفر والتوجه إليهما.
