كثرت مؤخراً الحوادث التي يقع ضحيتها الشباب بسبب تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك" وآخرها كانت وفاة 3 أصدقاء.. "تحدي التعتيم" يثير الخوف في مصر التطبيق المذكور. يأتي ذلك بعد فترة من إقبال شابة مصرية تُدعى منة عبد العزيز على الانتحار في بث مباشر عبر التطبيق بقطع شرايينها بسبب تعليقات لاذعة ومسيئة تلقتها من متابعيها على حسابها على تيك توك، أو المدونة السعودية التي ألقي القبض عليها بعدما ألبست ابنها الصغير لباس للفتيات ونشرت فيديوهات على التطبيق الشهير اعتبرت مسيئة بحق الطفل، فقط بهدف جلب نسب مشاهدة عالية.
منة عبدالعزيز شابة مصرية تُحاول الانتحار بفيديو مُباشر بسبب الإهانات لها على مواقع التواصل
3 أصدقاء يلقون حتفهم بسبب لعبة "التعتيم" على تيك توك!
وبالعودة الى حادثة وفاة 3 أصدقاء من مصر التي أحدثت صدمة كبيرة للمجتمع المحيط بهم، حيث لم يثبت تعرضهم لأي وفاة جنائية او اعتداء معيّن، بل كشفت وسائل الإعلام أن سبب الوفاة هو لعبة "الوشاح" او ما يُعرف بـ "تحدّي التعتيم" الذي ينتشر على تطبيق تيك توك.
وكشف وحيد عشم، خال الشاب أدهم الذي توفي مع أصدقائه لموقع "سكاي نيوز عربية" أن أدهم وبعد تناول الغذاء مع والدته، دخل غرقته، وبعد حين، دخلت شقيقته الغرفة لتجده مشنوقًا، ما تسبب بحالة صدمة وانهيار للعائلة.
الحادثة الشنيعة وقعت على العائلة كالصاعقة كما وصف خال الضحية، على الرغم أنهم علموا بأن اثنين من أصدقاء أدهم توفوا أيضاً بنفس الطريقة، لكن لم يتخيلوا أن يلجق بهم أدهم. وطالب وحيد عشم بتقنين وضع تيك توك في مصر مع ازدياد الخطر الذي يشكله هذا التطبيق على الشباب وحالات الانتحار بسببه.
وكما ذكر افراد اسرة أدهم، فالأخير لم يكن يعاني من أي مشاكل أو أزمات نفسية، وهو كان يعيش حياة كريمة ويمتلك كل العناصر الرفاهية، ولكنه كان ينشط بشكل كبير على تيك توك.
ما هو تحدي التعتيم التي أدّت الى وفاة 3 أصدقاء مصريين؟
الواقعة الشنيعة التي حصلت في مصر كان قد سبق وحدثت في ايطاليا منذ فترة قليلة، حيث نقلت وسائل إعلام إيطالية، نبأ وفاة طفلة مشنوقة أيضاً بسبب لعبة الوشاح الموجودة على تطبيق تيك توك. وتستهدف اللعبة الأشخاص الذين يعيشون اكتئاب واضطرابات نفسية، وتخلق لهم الوهم بأنها ستُخرجهم من هذه الحالة المتأزمة وتجعلهم سعداء، إلا أن الأشخاص يقعون في النهاية في الفخ.
ويقوم الشخص بالتسجيل في اللعبة عبر تطبيق تيك توك فقط، ويُطلب منهم تعتيم الغرفة، ولذا أُطلق عليها اسم "تحدي التعتيم"، وبعدها يطلب منهم أن يسجلوا لحظات كتم النفس الى أطول وقت ممكن بذريعة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة تُخرجهم من الحالة النفسية السيئة. ونجح بعض المشاركين في التحدي، بينما توفى البعض الآخر وآخرهم حالة الشباب في مصر.
