فُجع الوسط الفني العربي بنبأ وفاة الفنان السوري صباح فخري نجم القدود الحلبية عن عمر يناهز 88 عاماً، ونعت وزارة الاعلام السورية ونقابة الفنانين أسطورة الفن الحلبي.
آخر صور الفنان الراحل وتعرّضه للتنمّر
كان المطرب الكبير صباح فخري قد تعرّض منذ أشهر لموجة من التنمّر وأطل فخري في الصورة التي رصدتها منصة تريند، من أمام أحد المطاعم وقد بدت عليه علامات التقدم في العمر، حيث بدا نحيل الجسم منحي الظهر، وتتعرّض صورته للعديد من التعليقات الساخرة. واتجه بعض المتنمرين لتشبيه الفنان الحلبي بنجم السوشال ميديا التركي "كوكسال بابا" والتي استفزّت محبيه بشدة ودفعتهم لإطلاق حملة مواجهة ضد المتنمرين على فنانهم ومطربهم المفضل. واستغرب كثيرون تهكّم البعض على شكله بسبب شيخوخته.
View this post on Instagram
النجوم والجمهور ينعى نجم سوريا
انتشرت صور النجم الكبير الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث سارع محبّوه الى نشر صورهم معه في آخر سنوات حياته أثناء مشاركته في مهرجانات دمشق، وودّعوه بكلمات مؤثرة.
ما حقيقة وفاة المطرب السوري صباح فخري بأزمة قلبية؟
View this post on Instagram
وكتبت إحدى الصفحات: "حلب يعني صباح فخري وصباح فخري يعني حلب قدك المياس يا مال الشام وغيرا روائع بصوت ما عاد تتكرر".
View this post on Instagram
وكتب الفنان نادر الأتات على تويتر: "يا مال الشام ويلا يا مالي الله معك يا كبير #صباح_فخري" كما كتبت الاعلامية رابعة الزيات: "صباح القدود الحلبية وحافظ التراث والمجدّد والمعلّم الكبير في ذمة الله ، وداعاً صباح فخري".
ومن أبرز تغريدات النجوم السوريين الذين نعوا رحيل فخري، كندة علوش التي غرّدت قائلة: "وداعاً صباح فخري العملاق الحلبي العظيم صاحب الصوت والأداء الرائع والمقدرات الصوتية والغنائية الاستثنائية من لم يستمع له فاته الكثير.. مدرسة فنية وبحر نهل منه آلاف المطربين من سوريا وكافة البلاد العربية أستاذ صباح رحل عن عالمنا ولكن فنه وإرثه العظيم سيبقى خالد مابقي الفن".
كما غرّدت الممثلة نسرين طافش: "رحل عنا ملك الطرب و الأصالة في سوريا و العالم العربي .. ابن حلب الشهباء الفنان القدير الأسطورة صباح فخري .. الذي دخل موسوعة جينيس عن جدارة بعد تاريخ حافل .. ستبقى القدود الحلبية والموشحات الأندلسية والمواويل التراثية التي غناها تشهد له بموهبة قل نظيرها في العالم".
نبذة عن الراحل صباح فخري
ولد فخري صباح الدين أبو قوس في 2 أيار\مايو عام 1933، في مدينة حلب السورية، أحد أهمّ مراكز الموسيقى الشرقية العربية. ومن أشهر أغانيه التي تناقلتها الأجيال وما زالت تتصدّر حفلات الطرب والقدود الحلبية "يا مال الشام، فوق النخل، قدك المياس، خمرة الحب، بيضاء".
ظهرت موهبته في العقد الأول من عمره، ودرس الغناء والموسيقى في عمر مبكر في معهد حلب للموسيقى، الى جانب دراسته العامة، ثم انتقل لاستكمال دراسته في معهد دمشق، وتخرّج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948.
شغل فخري عدّة مناصب رفيعة، من بينها نقيب الفنانين في سوريا لأكثر من مرّة، نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، عضو في مجلس الشعب السوري في دورته التشريعية السابعة لعام 1998، عضو في اللجنة العليا لمهرجان المحبة في اللاذقية، وعضو في اللجنة العليا لمهرجان الأغنية السورية ومديراً عاماً للمهرجان الأول والثامن
لاحقت المطرب الكبير شائعات الوفاة بكثرة في الأشهر الأخيرة بسبب تعرّضه لأزنة قلبية وتدهور حالته الصحية. وعلّقت وقتها نقابة الفنانين السوريين على النبأ، مؤكدة أنه بصحة جيدة، وأن الأنباء المتداولة غير صحيحة، وتوفي اليوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني 2021، الذي سيُصبح ذكرى رحيل أسطورة الطرب الشرقي.
