فبالنسبة لتييري واسر، صانع العطور الخامس لدى جيرلان، الذي أشرف على ابتكار العطر النسائي الجديد للدار وهو "Mon Guerlain"، يستحيل تحديد عطر من جيرلان كمجرّد تركيبة تجمع بين تناغمات عطرية وتدمج مواد خام نادرة ضمن تركيزات سريّة.
قارورة توحي بالأنوثة المعاصرة
Mon Guerlain... إسمٌ يذكّر بمئتَي عام من التاريخ المُفعم بالتجارب، والمُشبع بالنجاح والخبرة والسخاء، ومُضاءً بشغف صانع عطور جيرلان. وقد تمّ تخيّل هذه القارورة المربّعة الزوايا من قِبل غابريال جيرلان، وتمّ تصنيعها لدى دار "باكارا" Baccarat في عام 1908. إنّها تمثل عطوراً أسطوريّة.
سنة تلو الأخرى، حصلت على موقعها كواحدة من القوارير الأيقونيّة لدى جيرلان وأوحَت عدداً كبيراً من الفنّانين والمصمّمين الذين يُعيدون ترجمتها مع كلّ ابتكار لهم. وهي تضمّ اليوم العطر الجديد الذي يشيد بالأنوثة المعاصرة من خلال دمج التباينات التي يتمّ التعبير عنها من خلال قوى الخطوط الأنيقة وإرهاف المنحنيات ممّا يذكّر بأنوثة قويّة وحرّة ومرهفة.
تركيبة مثيرة للاهتمام
تشكّل الفانيليا التاهيتي نقطة الانطلاق خلف عمل تركيبة Mon Guerlain، وهي مادة خام مفضّلة لا تنفصل عن أيّة تحفة من جيرلان وهي متواجدة أيضاً في عطر "شاليمار" Shalimar و"أبي روج" Habit Rouge و"جيكي" Jicky. وعلى الرغم من طابع "خزامى كارلا" Carla Lavender الكلاسيكي والذكوري في مجال صناعة العطور، إنه ينضمّ إلى الفانيليا التاهيتي المرهف والغامض.
ويدخل الفلّ في تركيبة العطر، وهو الرابط بين الفانيلا والخزامى؛ إنّه متذوّق الجمال الذي يمنح هذه التركيبة كامل رونقها. كما هناك خشب الصندل الذي يعبّر عن الثروات والمصادر الداخليّة التي تمتلكها كافة النساء.
ملهمة العطر الجديد
يتواجد خلف أنجلينا جولي وجيرلان رابطٌ يمتدّ على عقود وينبعث من ذاكرتها عن حبّ والدتها لبودرةٍ من جيرلان معطّرة بالزنبق والبنفسج كانت تحتفظ بها والدتها بين مقتنياتها الثمينة. وتتذكّر أنجلينا ارتباطها بالجودة والأناقة والأنوثة.