LIKES

كيف يمضي المصريون شهر رمضان المبارك؟

الإثنين، 29 يونيو 2015

لرمضان في مصر مذاق مختلف إذ تضفي إليه العادات الأصيلة والأجواء الفرحة نكهة خاصة تجعل من شهر رمضان أجمل أشهر السنة على الإطلاق في مصر. فبمجرد أن يظهر الهلال في سماء أم الدنيا، حتى تتحوّل الشوارع إلى إحتفاليات كبيرة متجوّلة، ومائدة ضخمة تجمع الجميع بحبّ. فتَزدحم الشوارع  بتجار الياميش، والفوانيس، وصانعي الحلوى من الكنافة والقطائف، فيما تغص الزوايا بتشابك زينة رمضان التي تجعل البهجة تحلّ في قلوب الجميع. ويستحيل في مصر أن تجد في رمضان فقيراً جائعاً، فموائد الرحمن التي يُقِيمها الأغنياء تنتشر في كل مكان، فيجلس عليها الفقير والمسافر والذي لم يتمكن من العودة إلى البيت في موعد الإفطار.

 

عادات رمضانية قديمة

 

في رمضان، يسهر الناس حتى ساعات الفجر الأولى، فتمتد السهرات والجلسات بين الأصدقاء والمعارف، ويتم تبادل الزيارات حتى يؤذن الفجر، كما تبقى المساجد عامرة بالمصلين بروحانيات عالية، وكلٌّ يسابق لختْم القرآن الكريم.

 

رمضان في الكويت.. تلاحم ومحبة وتلاقي!

 

أما المسحراتي الذي كان من أهم ما يميز ليالي رمضان فلم يعد يشق الليل بصوته الآن إلا في بعض الحارات القديمة. وعن أهم الأطباق على المائدة الرمضانية المصرية، فهي شهية ومتعددة وأهمها طبق الفول التي تحرص عليه كل أسرة خصوصاً عند وجبة السحور، والزبادي، والكنافة والقطائف. وتتبارى الأمهات في وضع بصمتهن وإبداعاتهن على هذه الأطباق التي تطوف البيوت، فكلٌّ يُهدِي مما صنع في مشهد يدل على الحب والتآخي والود الجميل، الذي تمتاز به مصر في هذه الأيام الفضيلة.

 

ومع انطلاق مدفع الإفطار الذي يرجع تاريخه إلى عهد محمد علي، والذي ما زال السمة الأساسية التي تميز الإفطار حيث يلتف حوله الصغار، وما إن ينطلق، حتى يتوجهوا إلى بيوتهم فرحين به وبإفطارهم.