عادةً ما ينتج التذمّر عن عدم الرضا، ويمكن أن يكون الامر طبيعياً، حيث يشتكي الإنسان من عدم سير الأمور حسب أمنياته ورغباته. فالحياة فيها الفشل والنجاح والغنى والفقر والفرح والحزن واللذة والألم. لكن هناك من أشخاص إيجابيون، وهناك من ينقصهم الصبر والتروي والهدوء، فتأتي ردود أفعالهم تجاه مسيرة الحياة مليئة بالتذمر. وحين تزيد هذه الحالة كثيراً، يمكن اعتبارها مرضاً. وغالباً ما توصف النساء بأنّهن الاكثر تذمّراً، فكيف يؤثر ذلك على الحياة الزوجية؟.
إثارة غضب الرجل
إنّ تذمّر المرأة الدائم يعني أنّها غير راضية عن أي شيء في الحياة، بما في ذلك الزوج والأولاد والوظيفة والأصدقاء والعائلة والطعام والشراب والتعلم وغيرها من الأمور. فالنساء اللواتي يتذمرن بشكل دائم، هنّ اللواتي لا يستطعن حلّ مشاكلهن، فيصبح التذمر بمثابة متنفّس لإخراج الضعف الذاتي وعدم القدرة على مواجهة المشاكل وحلّها.
ويمكن لتذمّر المرأة أن يحوّل حياة أفراد أسرتها الى حجيم، سواء بالنسبة لزوجها أو أولادها. فالدراسات النفسية للعلاقات الزوجية بيّنت أنّ الرجال يضعون التذمّر على قائمة الأمور التي تثير غضبهم. لذا نحذر الزوجات من الاستمرار في التذمر، خصوصاً فور عودة الزوج من العمل، وهذا خطأ شائع تقع فيه الكثير من الزوجات. فأمهليه بعض الوقت ليستعيد طاقته حتى يتمكن من الإنصات لما تودين قوله، وإلا فتحملي مسؤولية ردة الفعل التي لن تكون مبشرة بالخير. ونوصي الزوجات باستخدام أسلوب لطيف ومباشر للتعبير عن ما تريده من الزوج، دون اللجوء إلى الحدة في القول فهو سيزيد من تعقيد الأمور.
