أفادت وسائل إعلام عالمية عن إكتشاف جريمة غير مسبوقة ولا تصدّق، حيث تلاعب شخصان بالجثث وإشتريا بالأموال سيارات ومجوهرات ورحلات سياحية، جريمة مُفزعة بطلها زوجان في ولاية كولورادو الأميركية.
جريمة زوجان في ولاية كولورادو
اتّهم جون وكاري هالفورد بالحصول بشكلٍ إحتياليّ على ما يقرب من تسعمئة ألف دولار من أموال الإغاثة من وباء "كورونا" من الحكومة الأمريكيّة، وفقاً لوثائق المحكمة التي تمّ الكشف عنها يوم الاثنين الماضي.
في التفاصيل، تمّ توجيه الإتهام إلى الزوجَين اللذَين كانا يملكان دار جنازة في كولورادو، وتمّ إكتشاف 190 جثّة متحلّلة العام الماضي. وتضيف التّهم الفيدراليّة الجديدة الموجّهة ضدّ جون وكاري بإساءة معاملة الجثث. وتحمل تهم الإحتيال الـ15 المرفوعة ضدّ كل من عائلة هالفورد عقوبات محتملة في السجن لمدة عشرين عاماً وغرامة قدرها 250 ألف دولار، وفقاً للائحة الإتهام.
وتزعم لائحة الإتهام، أنّ الزوجَين إستخدما مبلغ 882,300 دولار من أموال الإغاثة من الوباء لشراء أشياء رفاهية لأنفسهما، بما في ذلك، السيارات الفارهة والإجازات ووجبات العشاء والرسوم الدراسية لطفلهما والعملات المشفرة وإجراءات التجميل والمجوهرات. ونفذوا عملية الإحتيال وحصلوا على ثلاثة قروض بالفترة مابين مارس 2020 وأكتوبر 2021.
سؤال واحد كان كفيلاً لانهاء حياة زوجة مصرية!
كيفية إنفاق الأموال المسروقة
بالإضافة إلى ذلك، حصل الزوجان على 130 ألف دولار أخرى من عائلات تدفع تكاليف حرق الجثث وخدمات الدفن التي لم يقدموها أبداً، وتكشف وثائق المحكمة التي تم إصدارها مسبقاً من قضية إساءة إستخدام الجثة، مزيداً من التفاصيل حول كيفية إنفاق الأموال.
وأفادت أنّهما اشتروا سيارة "جي إم سي يوكون" و"إنفينيتي" بقيمة تزيد عن 120 ألف دولار، وهو ما يكفي لتغطية تكاليف حرق الجثث مرّتين لجميع الجثث التي تمّ العثور عليها في منشأة أعمالهم في شهر أكتوبر الماضي، وفقاً لشهادة المحكمة السابقة من وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي "أندرو كوهين".
وأشارت أيضاً إلى أنهما دفعوا تكاليف رحلات سفر إلى كاليفورنيا وفلوريدا ولاس فيغاس، بالإضافة إلى 31 ألف دولار بالعملة المشفرة ونحت الجسم بالليزر والتسوّق في متاجر التجزئة الفاخرة مثل غوتشي وتيفاني آند كو، لكنهما تركوا في أعقابهما سلسلة من الفواتير غير المدفوعة وأصحاب العقارات الساخطين والنزاعات التجارية غير المستقرّة.
ذات مرّة، ادعى الزوجان لمالك عقار سابق أنّهما سيسويان إيجارهما عندما يحصلان على أجر مقابل العمل الذي قاما به لصالح الوكالة الفيدراليّة لإدارة الطوارئ خلال جائحة فيروس كورونا. بينما قالت الوكالة "فيما" إنّه ليس لديها أيّ عقود مع دار الجنازة. كما أظهر البحث في قاعدة بيانات وزارة الدفاع عدم وجود عقود مع دار الجنازات.
