تزداد وتيرة قلق الحامل وترقّبها خلال الشهر التاسع من الحمل، وقد تواجه بعض النساء مشاكل صحيّة خلال هذه الفترة الحسّاسة التي تسبق الولادة. يشكّل إرتفاع ضغط الدم أحد أبرز هذه المشاكل التي قد تطال الحوامل في الأسابيع الأخيرة من حملهنّ على وجه خاص. ولقد خصّص لك موقع أنوثة هذا المقال بغية التعرّف إلى معظم جوانب هذه المشكلة التي قد تطالك أثناء حملك.
لماذا تتعرّض الحامل لإرتفاع ضغط الدم في شهرها التاسع ؟
غالباً ما يظهر خطر إرتفاع ضغط الدم عند السيدات اللواتي عانين سابقاً من مشاكل صحيّة، كما يزيد الحمل المتعدّد الأجنّة من إحتمال وقوع هذه الإصابة في الشهر التاسع خصوصاً حيث يزداد وزن الأجنّة والضغط الذي يمارسونه على جسد الأمّ.
وتشكّل قلّة وصعوبة تدفق الدم إلى الرحم التي تزداد في الشهر الأخير من الحمل، إحدى أهم محفّزات هذه الحالة. ولن ننسى الإشارة إلى الدور السلبي الذي قد يلعبه كلّ من السكري وزيادة الوزن اللذان قد تعاني منهما الحامل في الأسابيع الأخيرة من حملها في تسهيل الإصابة بهذه المشكلة الصحيّة.
ما هي أبرز العوارض المرافقة لإرتفاع ضغط الدم عند الحامل؟
تلعب بعض الأعراض دوراً مهمّاً في إكتشاف إرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ما يسهّل سرعة معالجة الحالة والسيطرة عليها. وتتلخّص أبرز هذه الأعراض في النقاط التالية:
1- قد ينبئ وجود البروتين في البول أو ما يعرف بالزلال، بالإصابة بإرتفاع ضغط الدم. لذلك يجب الخضوع للتحاليل الخاصة بكشف نسبة الزلال عدّة مرّات خلال فترة الحمل.
2- يشكّل الصداع المؤلم والإضطراب في الرؤية، إضافة إلى الغثيان والقيء إشارة إلى إرتفاع الدم، فلا يجوز إذاً إهمال هذه العوارض ويستحسن البحث عن أسبابها.
3- قد يدلّ الإنتفاخ الملحوظ في الوجه واليدين تماماً كما الزيادة السريعة في الوزن، على إرتفاع في ضعط الدمّ.
4- يعتبر الشعور بالألم في المنطقة الممتدة أسفل القفص الصدري، تحذير من الإصابة بإرتفاع ضغط الدم. لا يجوز إذاً غضّ النظر عن هذا النوع من الألم بل السعي إلى معالجته والتأكد من أسبابه.
كيف تجوز الوقاية من هذه الإصابة أثناء الحمل؟
يمكن الحدّ من إحتمال التعرّض لإرتفاع ضغط الدم خلال الحمل عبر إتباع هذه الخطوات:
- الحرص على إنجاز الواجبات والأعمال اليومية بروية، واللجوء إلى الراحة فوراً عند الإحساس بالتعب أو الإنزعاج.
- عدم الإكتفاء بوضعيّة واحدة للجلوس، بل السعي الدائم إلى تغييرها.
- تحاشي التوتّر والعصبيّة قدر الإمكان، ومحاولة الحفاظ على الهدوء خصوصاً في الفترة الأخيرة من الحمل.
- الخضوع لمراقبة دورية من قبل الطبيب المختص مع الخضوع لكافة الفحوصات اللازمة للحفاظ على سلامة الأمّ وجنينها وحمايتهما من التداعيات المحتملة لإرتفاع ضغط الدم.
