نادية علي عبده ضحيّة جديدة لظاهرة زواج القاصرات: قتلها زوجها بـ6 طعنات وهي حامل بالشهر الخامس

لا رادع لمرتكبي جرائم العنف والقتل بحق النساء، ويلمس المجتمع العربي يومياً مخاطر ظاهرة زواج القاصرات مع وقوع ضحيّة جديدة في كلّ صباح، وآخرهنّ كانت الفتاة القاصر نادية علي عبده، ابنة الـ17 عاماً، التي قُتلت بوحشية على يد زوجها في مدينة حلوان وهي حامل بطفلهما الأوّل في الشهر الخامس.

الذريعة التي يتمّ الاختباء وراءها هي “التأديب الزوجي” التي تمّ توارثها عن عقليّات متخلّفة تسود الأنظمة الأبوية في المجتمعات العربية. وفي تفاصيل الجريمة التي هزّت الشارع المصري، فقد أقدم زوج الضحية نادية الذي يُدعى محمد عرفات (27 عاماً) على طعن زوجته بـ6 طعنات انتهت بوفاتها. 

“زوّجوا ابنتهم لمريض نفسي!”

تُشير المصادر الصحفية أن محمد عرفات كان يُعاني من اضطرابات نفسيّة منذ وقت طويل، والمشكلة لا تكمن هنا فقط، بل الأسوأ من ذلك أن العائلة كانت تعلم بمعاناته من مرض نفسيّ بعد السؤال عنه في المنطقة التي يعيش فيها في “عرب غنيم” في دائرة قسم شرطة حلوان، ولكنّهم لم يلتفتوا لهذا الأمر ولخطورته بعدما عرفوا أن وضعه الماديّ ميسور.

ويوم تقدّم لطلب يد ابنتهم نادية، وافقوا وقرّروا “تزويج” ابنتهما القاصر التي لم تكن تملك حريّة الاختيار وتحديد مصيرها، وربّما ظنّت أنّ هذا “الرجل” قد يكون مخرجاً للمأساة الأسرية التي تعيشها.

عندها أجبرها أهلها على ترك تعليمها للزواج من “فتى الأحلام غير المتّزن عقليّاً” وعاشت المغدورة مجهولة المصير مع رجل لا يُمكنه السيطرة على أعصابه وغرائزه. وبعد أشهر من الزواج وجدت نفسها حامل بطفلها الأوّل، إلا أن فرحتها لم تكتمل.

“أنا المهدي المنتظر”

ذكر شهود عيّان أن محمد عرغات تشاجر مع أحد الجيران، وراح يصرخ “أنا المهدي المنتظر” وعلت أصواتهم في الحيّ. وبعدما فقد صوابه، ذهب الى شقته لإحضار سلاح أبيض (سكّين) ويذهب الى قتل جاره، عندها رأته نادية علي عبده وحاولت إيقافه، ليقوم الأخير بطعنها 6 طعنات في أحشائها، فقتلها وجنينهما معاً، ثم لاذ بالفرار.

وذكرت مصادر أمنية محلية عن تلقّيها معلومات من مستشفى “تفيد باستقبال شابة حامل مصابة بـ 6 طعناتٍ متفرقة بجسدها ولقيت مصرعها متأثرة بإصابتها”.



All rights reserved. Copyrights © 2024ounousa.com