كم من مرة رأيتم ولداً يتعرض للاهانة من قبل أحد والديه أمام الناس، ويسمع كلمات انتقاد قاسية من قبل والديه، سواء لتوجيه اهانة له أو نتبيه على سلوك معين، أو انتقاد صفة أو فعل سيء قام به الطفل. هذا الانتقاد وعلى الرغم من أنه لا يعطي مفعوله السلبي سريعاً على نفسية الطفل الا انه قد يترك آثاراً غير سليمة لا سيما واذا كانت الانتقاد في صفة شكلية تخص الطفل، ومن هنا نقدم لك في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة تأثير انتقاد الطفل أمام الاخرين على شخصيته.
ضرب الأطفال أمام الناس يهدد براءة طفولتهم
تأثير انتقاد الطفل امام الآخرين
على الرغم من أن انتقاد الطفل امام الآخرين لا يظهر سريعاً على الطفل، الا ان بعض الاطفال قد يتجهون الى البكاء في تعبير منهم عن رفضهم لكل ما قيل، في حين ان البعض الآخر يعمدون الى كبت مشاعرهم خوفاً من المزيد من الانتقاد ما يرتد بشكل سلبي عليهم وعلى نفسيتهم.
اذ يؤكد الاطباء النفسيون في هذا المجال ان كلمات الانتقاد الحادة للطفل وخصوصاً تلك التي تتعلق بطبيعة جسمه أو طريقة تصرفه، أو أسلوب كلامه، لا سيما تلك الموجهة من قبل الاهل له ستؤدي الى فقدان الطفل احترامه لذاته في بداية الأمر، كما انها ستفتح الباب أمام اي شخص آخر غير الاهل بتوجيه الاهانة له، وانتقاده في كل ما يقوم به. هذا فضلاً عن ان الانتقاد المستمر للطفل من دون العمل على مساعدته في تحسين هذا الانتقاد سيفقد الطفل ثقته بنفسه، كما انه لن يكون راضياً عن ذاته.
وغالباً ما يتخذ انتقاد الاهل للطفل ردّ فعل عكسي منه ومن الصفة أو الفعل الذي انتقد بسببه ما يدفع الطفل الى الزيادة من هذا الامر ومضاعفته في مسعى منه لابراز رفضه لهذا الانتقاد، هذا فضلاً عن ان سبب الانتقاد سيسبب له مشكلة نفسية في تعامله مع الآخرين.
هذه التصرفات التي يجب حظرها على الطفل
وانطلاقاً من كل ما تقدم فان الاطباء النفسيين يؤكدون ضرورة ان يسعى الاهل قدر الامكان الى ضبط انفعالاتهم أمام أبنائهم خوفاً من اي مشاكل نفسية قد يتعرض لها الطفل في المستقبل، والعمل على توجيه الانتقادات باسلوب سهل ولائق من دون جرح مشاعر الطفل.
