كيف تستمرّ الحياة بعد وفاة الزوج؟

عند موت الزوج، تحاط المرأة بالجميع من حولها، لتعزيتها ومواساتها. لكن ما إن تمرّ هذه الأيام وتبدأ الزوجة بالشعور بالوحدة، مع الذكريات التي تلاحقها، تذكّرها  بمأساتها، وتقلقها على مستقبلها. لكن ماذا لو تعرّفت على شخص آخر بعد فترة، يخرجها من حزنها؟.

 

زواج الأرملة

 

إنّ زواج الأرملة مرة أخرى شخصاً جيداً، يمكن ان يعيد لها النظرة الإيجابية للحياة، خصوصاً إذا كانت في مقتبل العمر، ولديها أطفال بحاجة إلى رعاية. ولا شيء يحرم الارملة من أن تتزوج، لتكمل حياتها، شرط ان تراعي مصلحة أبنائها في اختيار الزوج الذي يهتم بهم ويتحمل مسؤوليته نحوهم.

كما يجب أن يمتلك القدرة على التعامل معهم ليحل محل الأب في حياتهم. أمّا إذا كان لديها أبناء راشدين، فيجب أن يراعوا أيضاً والدتهم، ويحسنوا إليها إذا رغبت الزواج من جديد. وفي حال قرّرت الأرملة تفضيل أطفالها على حساب الزواج ثانية، يجب أن تحسن رعايتهم، تجيد التصرف فيما تفعل. ولتكن أكثر حباً وعطفاً وحناناً، وتدقيقاً في أمورهم، فتأخذ مكان الأم والأب.

خفايا يجهلها الكثيرون عن الزواج الثاني

ولا شك انّ المرأة بحاجة إلى التوزان والإستقرار، واستيعاب أنّ الحياة لم تنته بوفاة الزوج، ومن الظلم إهدار وقتها في كثير من التألم. يجب أن تقوى وتغلق أبواب الحزن، لكي تستطيع الاستمرار بالحياة لنفسها ولاولادها ايضاً. ويمكن ان تحتاج بعض الوقت للتكيف مع حياتها الجديدة. لكن إذا ساعدها محيطها على تنمية ثقتها بنفسها وبقدراتها وملأت وقت فراغها بعملها وأولادها، بدلاً من أن تجلس وحيدة تتذكر الماضي، ستتمكن من تضميد جراحها، وضمان عودتها للبداية الصحيحة بعد ترتيب أوراقها.



All rights reserved. Copyrights © 2024ounousa.com