أمل السيد نصير… ضحية لمُجرم حطّم رأسها وذراعها بالساطور لرفضها الزواج منه

جمجمة متهشمة وكسور تصل الى عمق 20 سنتمتر ووجه مشوّه بعدما تمّ شقّه بالساطور، هكذا يمكن وصف حالة الفتاة المصرية أمل السيد نصير البالغة من العمر 16 عاماً التي تعرّضت لأشنع أشكال التعنيف من قبل رجل لمجرّد رفضها الزواج منه.

حوادث التعنيف تتكرّر في مصر

الواقعة التي تعرّضت لها أمل السيد نصير تأتي بعد أيام من حادثة طعن الشابة المصرية إسراء عماد على يد زوجها لأسباب عائلية وعدّة حوادث تحرّش وتعنيف وانتهاك تتعرّض لها السيّدات مؤخراً في مصر، والتي ترفع النداءات على مواقع التواصل الاجتماعي لتكثيف الجهود من أجل حماية المرأة من كل أشكال العنف الجنسي والزوجي. 

في تفاصيل الحادثة، حاول رجل اغتصاب الفتاة أمل السيد نصير التي تقطن في مدينة الحمام في محافظة مطروح في وضح النهار، حيث كان ينتظرها قرابة الساعة 2 ظهراً أمام مكان دراستها لتخرج من الصفّ. فتعدّى على الفتاة ووضع يده على رقبتها وبيده الثانية كان يحمل الساطور، وبعدما قامت أمل بمقاومته وضربه، طعنها بعنف بساطوره برأسها ووجهها وذراعيها، مسبباً لها إصابات خطيرة.

حادثة عنف جديدة تُسجّل… أم تسكب الماء المغلي على ابنتها لترّبيها “على طريقتها”!

أمل بين يدي الله والأب “مش عارف أعمل ايه!”

“الحق بنتك بتموت!” على هذه الكلمات تلقّى الأب محمود السيد نصير خبر التعدّي على ابنته، وهو الذي يعمل كهربائي في الحي ويُعرف باسم “ناصر الكهربائي”. وصل محمود الى مكان الواقعة ليرى ابنته مضرّجة بالدماء في الأرض وفي وجهها شق كبير فوق عينها، وتم نقلها بشكل طارئ الى المستشفى. 

وتعيش عائلة نصير معاناة حقيقية بعد الجريمة التي تعرّضت لها ابنتهم أمل، حيث وضعها خطر وغير مُستقرّ. وتم نقل أمل من مستشفى الى آخر وذلك لدقّة حالتها التي تستدعي علاج ومتابعة خاصّة، ولافتقار بعض المستفشيات المعدّات والإسعافات والأدوية المطلوبة لحالتها. وبحسب الأطباء، تأذى دماغ وعقل أمل بشكل كبير، كما أخبروا الأب أنه “إذا أراد الله أن تعيش ابنته، ستعيش عاجزة، ولكنها مازالت بين يدي الله.”

وفي تصريح لإحدى الصحف قال والد أمل: “كل يوم أوديها مستشفى جديد، لحد دلوقتي راحت 3 مستشفيات، وكل يوم طلبات من الدكاترة.. مش عارف أدور على حق بنتي ولا أعمل أيه؟!”.

“عاوزه يبقى عبرة لغيره!”

تم تحرير محضر بالواقعة والقبض على الجاني من قبل جنح قسم شرطة مدينة الحمام. لكن الأب ما زال يمرّ في أزمة نفسية بعد الصدمة التي تلقاها ورؤية ابنته في هذه الحالة، ويقول أن طلبه الوحيد هو: “الأمن والأمان لأسرتي وأن يكون الجاني عبرة لغيره” معرباً عن خوفه من أن تتكرّر الجريمة مع أحد من أفراد عائلته. هذا على الرغم من أن محمود السيد نصير تحدّث أن لا أعداء أو خلافات له مع أحد من سكّان المنطقة. وشدّد الأب أنه لن يترك حق ابنته وسيتابعها لدى المسؤولين بعد أن تم القبض على المجرم حتى يتم تنفيذ أقصى عقوبة بحقه. 



All rights reserved. Copyrights © 2024ounousa.com